أطلقت بورصة الدارالبيضاء، خارطة طريق جديدة، بهدف إعطاء نفس جديد للسوق المالية، وتعزيز موقعه ليصبح أول مركز مالي على الصعيد الإفريقي. الخارطة التي جاءت تحت اسم «تطلع 2021» تم تقديمها مؤخرا بالرباط خلال اجتماع هيئة سوق الرساميل، تحت رئاسة وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، فيما تهم الفترة ما بين سنة 2018 وسنة 2021. و جاء مخطط التنمية، ثمرة مشاورات وتفكير جماعي لجميع الفاعلين الماليين، حسبما أكد حميد توفيقي رئيس المجلس الإداري لبورصة الدارالبيضاء، مضيفا في ندوة صحفية بأن «خارطة الطريق هذه تحدد مسارًا واضحًا يعبئ جميع الأطراف المعنية. وستتيح توفير منصة مندمجة للسوق، متينة ومنفتحة وذات جاذبية وبأفضل المعايير العالمية. وستعمل على تعبئة الادخار المحلي واستقطاب الادخار الأجنبي بهدف تحرير مؤهلات السوق وضمان أفضل تمويل للاقتصاد المغربي وأيضا الأفريقي». وحددت خارطة الطريق ثلاث محاور، تهم النية التحتية للسوق، وتمويل الاقتصاد إلى جانب الإشعاع الإقليمي. وبالنسبة للمحور الأخير، تطمح البورصة إلى مواكبة الاستراتيجية المغربية بالقارة الإفريقية، كما حدده جلالة الملك محمد السادس، فيما ستعمل البورصة وفق المخطط التنموي الجديد إلى تقوية الاندماج المالي بالقارة ، من خلال تسهيل الولوج إلى الرأسمال، للاستجابة لانتظارات الشركات والمستثمرين الأجانب. وتتمحور خطة «تطلع 2021» حول ثلاث أهداف رئيسية. الهدف الأول يهم تأسيس بنية تحتية فعالة، من خلال مرور بورصة الدارالبيضاء إلى مجموعة بورصوية، إحداث غرفة مقاصة وشركة لتدبير معاملات العقود الآجلة، باستعمال منصة تكنولوجية متعددة المنتجات وتتوفر على إطار متين للتسيير المندمج للأخطار. وأما بالنسبة للهدف الثاني، فيتمثل في الإسهام بشكل أفضل في تمويل الاقتصاد من خلال تحفيز عرض الأوراق في سوق«الأسهم» و «السندات»، وتعزيز جاذبية بورصة الدارالبيضاء لدى المستثمرين المحليين والدوليين وتسريع تطوير سيولة السوق، فيما يطمح الهدف الثالث إلى تكريس إشعاع بورصة الدارالبيضاء، من خلال إدراج الأسهم الأجنبية وتطوير التواصل مع الأسواق المالية الدولية، وإحداث صندوق100 في المائة أفريقي ونشر برنامج «إليت» بأفريقيا الغربية والوسطى. وفي هذا الإطار، أشار كريم حجي المدير العام لبورصة الدارالبيضاء إلى أن الخطة الجديدة« تفتح طريق دينامية إيجابية تجمع جميع فاعلي المنظومة الاقتصادية للبورصة، معززة من خلال تفعيل هيئة سوق الرساميل بغية تسريع تطور السوق المحلي للرساميل نحو كفاءة جماعية، وأيضا ضمان إشعاع وتألق البورصة على مستوى القارة الأفريقية وخارجه».