أعلنت بورصة الدارالبيضاء عن خارطة طريق جديدة تهدف من خلالها إلى تحرير إمكانيات سوق الرساميل. وتأتي هذه الخارطة في إطار الاستجابة للتوجهات الاستراتيجية للمغرب بأن يصبح المركز المالي لأفريقيا. وترتكز هذه الرؤية التي سميت ب "تطلع 2021" على ثلاثة محاور تهم البنية التحتية للسوق، وتمويل الاقتصاد، والإشعاع الإقليمي. ويشكل مخطط "تطلع 2021" مرحلة رئيسية في مسعى بورصة الدارالبيضاء القائم على ضخ دينامية جديدة في سوق البورصة، والإسهام في بناء مركز مالي أكثر جاذبية. ويعمل "تطلع 2021" على بلورة هندسة جديدة للسوق تهدف إلى جعله مركزا ماليا أفريقيا مندمجا، يسهل الولوج إلى الرأسمال ويلبي حاجيات الشركات والمستثمرين الأجانب. وتهدف خارطة "تطلع 2021" التي تعبئ جميع الأطراف المعنية (سلطات الوصاية، هيئات المراقبة، ومهنيي السوق)، إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية. يشمل الهدف الأول تأسيس بنية تحتية فعالة من خلال مرور بورصة الدارالبيضاء إلى مجموعة بورصوية، وإحداث غرفة مقاصة وشركة لتدبير معاملات العقود الآجلة باستعمال منصة تكنولوجية متعددة المنتجات وتتوفر على إطار متين للتسيير المندمج للأخطار. أما الهدف الثاني فيهم الإسهام بشكل أفضل في تمويل الاقتصاد من خلال تحفيز عرض الأوراق في سوق "الأسهم" و"السندات"، وتعزيز جاذبية بورصة الدارالبيضاء لدى المستثمرين المحليين والدوليين وتسريع تطوير سيولة السوق. فيما يهم الهدف الثالث العمل على ضمان إشعاع بورصة الدارالبيضاء من خلال إدراج الأسهم الأجنبية، وتطوير التواصل مع الأسواق المالية الدولية، وإحداث صندوق أفريقي. وقال حميد توفيقي، رئيس المجلس الإداري لبورصة الدارالبيضاء ش. م إن "تطلع 2021" يعتبر ثمرة تفكير جماعي ومشترك بين جميع فاعلي الساحة المالية. وأضاف أن خارطة الطريق هذه تحدد مسارا واضحا يعبئ جميع الأطراف المعنية، حيث ستتيح توفير منصة مندمجة للسوق، متينة ومنفتحة وذات جاذبية وبأفضل المعايير العالمية. وأشار إلى أنها ستعمل على تعبئة الادخار المحلي واستقطاب الادخار الأجنبي بهدف تحرير مؤهلات السوق وضمان أفضل تمويل للاقتصاد المغربي وأيضا الأفريقي. من جهته قال كريم حجي المدير العام لبورصة الدارالبيضاء، إن "تطلع 2021" سيتم قيادته عبر برنامج للتحول يقوم على حكامة واضحة وفعالة. وأوضح حجي أن الخارطة تفتح طريق دينامية إيجابية تجمع جميع فاعلي المنظومة الاقتصادية للبورصة، وستتعزز بتفعيل هيئة سوق الرساميل بغية تسريع تطور السوق المحلي للرساميل، وضمان إشعاع وتألق البورصة على مستوى القارة الأفريقية وخارجها. تجدر الإشارة إلى اأن لمخطط التنموي الذي أطلق عليه "تطلع 2021″، تم الكشف عنه عقب انعقاد أول اجتماع لهيئة سوق الرساميل، تحت رئاسة وزير الاقتصاد والمالية، حيث استعرضت بورصة الدارالبيضاء المخطط الجديد للفترة ما بين 2018 و2021.