نظم طلبة ينتمون إلى المدرسة الحسنية للأشغال العمومية زيارة إلى قرية الأطفال SOS بدار بوعزة بالدار البيضاء، في سياق "مشاريع المبادرة الشخصية" التي تؤطرها المدرسة، والتي همت نشاطا تطوعيا ذا طابع اجتماعي وثقافي، موجه أساسا لفئة الأطفال. واختار الطلبة المعنيون "المدرسة الحسنية في قلب الطفولة" عنوانا للمشروع الذي يستهدف فئة اليتامى والمتخلى عنهم بقرية الأطفال SOS، ونظموا دورة تدريبية للأمهات المتطوعات في موضوع "صناعة الطفل القائد"، شملت محاور متعددة، أهمها "اكتشاف مهارات الطفل القائد"، و"زرع الثقة والوعي وروح المسؤولية في شخصية الطفل". أما الشق الثاني من المشروع فخصص لفائدة الأطفال، الذين استفادوا من أنشطة تثقيفية وترفيهية فنية، همت ورشات تحسيس حول صحة الفم والأسنان، وأهمية إعادة التدوير، إلى جانب أنشطة للرسم والتلوين، وإعادة تهيئة خزانة المركز، ليختتم النشاط بعرض فني بثت فيه إبداعات الأطفال من تمثيل مسرحي وإنشاد. وشدد المنظمون على أهمية التوجه والانفتاح على فئة الأطفال الأيتام والمتخلى عنهم، "الذين حرموا من حنان الوالدين ودفء الأسرة، ووجدوا في القرية الملجأ الآمن الذي يقيهم من ويلات الشارع وأخطاره ويعوضهم بأمهات متطوعات..هن نساء مغربيات منحن حياتهن وعطفهن لأطفال في أمس الحاجة إليهن"، فيما وجهوا نداء إلى "كل من يهمه أمر الأطفال المغاربة، وخاصة الأطفال في وضعية صعبة، لتقديم يد العون للنهوض بأوضاعهم، ولو بمسحة رأس أو ابتسامة".