خصصت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بأمريكا الجنوبية، أبرز عناوينها لفتح تحقيق قضائي ضد الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير، ونجلها ماكسيميليانو، ولوصول الشعلة الأولمبية إلى برازيليا ولإصلاح النظام التربوي بالشيلي، على الخصوص. ففي الأرجنتين، ركزت الصحف اهتمامها على موضوع فتح تحقيق قضائي ضد الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير، ونجلها ماكسيميليانو، وكذا على إقرار زيادة بنسبة 60 في المائة في أسعار السجائر. وكتبت يومية (كلارين) أن القاضي كلاوديو بوناديو فتح تحقيقا رسميا ضد الرئيسة الأرجنتينية السابقة، ونجلها بتهمة الاغتناء غير المشروع والقيام بعمليات لتبييض الأموال، وذلك بناء على دعوى قضائية تقدمت بها النائبة البرلمانية والمرشحة الرئاسية السابقة، مارغاريتا ستولبيزير. وأوردت ذات اليومية أن التحقيق في هذه التهم الموجهة إلى كريستينا فيرنانديث ونجلها يوجد بين يدي القاضي كلاوديو بوناديو، وهو القاضي نفسه الذي كان قد استدعى الرئيسة السابقة الشهر الماضي للمثول أمام المحكمة للاستماع إليها في إطار قضية فساد تعرف محليا بقضية بيع الدولار بالعقود الآجلة. وفي موضوع آخر تناولت الصحف المحلية، ومن بينها يوميتا (كلارين) و(أنفوباي)، الزيادة في أسعار السجائر بنسبة 60 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه الزيادة هي الأعلى منذ 15 سنة. وذكرت اليوميات المحلية بأن هذه الزيادة جاءت في أعقاب إقرار الحكومة لزيادة ضريبية بلغت 80 بالمائة على شركات التبغ، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ وصدر بالجريدة الرسمية. واهتمت الصحف البرازيلية، من جهتها، بطلب المدعي العام للجمهورية فتح العديد من التحقيقيات ضد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي (معارضة)، آيسيو نيفيس، وكذا ضد الرئيسة ديلما روسيف وسلفها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فضلا عن وصول الشعلة الأولمبية إلى برازيليا اليوم الثلاثاء. وكتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن النيابة العامة البرازيلية طلبت أمس الاثنين من المحكمة العليا فتح تحقيق في قضية فساد يتهم بها زعيم المعارضة والمرشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014، آيسيو نيفيس، استنادا إلى تصريحات الرئيس السابق لمجموعة أعضاء مجلس الشيوخ من حزب العمال الحاكم، ديلسيديو أمرال، والذي وافق على التعاون مع القضاء بعد اتهامه في قضية بتروبراس وإدانته بالسجن ثلاثة أشهر. وحسب الصحيفة، فإن المدعي العام للجمهورية، رودريغو جانوت، يأمل في أن تدقق المحكمة العليا الفدرالية أكثر في حسابات نيفيس، وفي شكاوى الفساد المرفوعة ضد رئيس مجلس النواب، إدواردو كونيا، وكذا ضد وزير الاتصال، إيدينيو سيلفا، أمين المال السابق للحملة الرئاسية لحزب العمال خلال سنة 2014. ويواجه نيفيس تهم تلقي رشاوى ومحاولة إخفاء بيانات بنكية تشير إلى تورط، خلال فترة توليه مسؤولية حاكم ولاية ميناس جيرايس (2003-2010)، في نظام شراء الأصوات في البرلمان خلال العقد الماضي، والمعروف محليا باسم فضيحة "مينسالاو" (العلاوات مقابل الأصوات بالبرلمان)، حسب جورنال دو برازيل. صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أشارت، من جانبها، إلى أن النيابة العامة ستطلب أيضا من المحكمة العليا الفدرالية فتح تحقيق ضد الرئيس لولا دا سيلفا، بناء على تصريحات ديلسيديو أمارال والتعيين المثير للجدل للرئيس السابق بالغرفة المدنية، والذي ساهم في إعفاء القاضي سيرجيو مورو من التحقيق في قضية "الغسيل السريع للأموال" التي تتورط فيها شبكة فساد واسعة والتي تسبب في خسارة بقيمة أزيد من ملياري دولار لشركة النفط العمومية "بتروبراس. وأشارت الصحيفة الواسعة الانتشار بالبرازيل إلى أن النيابة العامة تتهم الرئيسة الحالية بمحاولة عرقلة سير التحقيق في قضية "الغسيل السريع للأموال" من خلال تعيين سلفها لولا دا سيلفا في المنصب المذكور. من جهتها، خصصت يوميتا "أو غلوبو" و"إستادو دي ساو باولو" إلى جانب صحف أخرى، ملفات خاصة لوصول الشعلة الأولمبية إلى برازيليا، قبل بداية رحلتها عبر التراب البرازيلي في طريقها إلى ريو دي جانيرو، لافتتاح أول دورة للألعاب الأولمبية تنظم بأمريكا الجنوبية. وفضلا عن الخصائص الفنية للشعلة الأولمبية، توقفت الصحف عند المناطق التي ستمر منها الشعلة قبل وصولها إلى ريو دي جانيرو، وكذا عند أسماء بعض الرياضيين البرازيلي والمشاهير الذين سيكون لها شرف المشاركة في مسيرة الشعلة الأولمبية . وبالشيلي، أفردت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها لتفعيل الحكومة الشيلية لإصلاح النظام التربوي على أساس مجانية التعليم بالنسبة للطبقات الفقيرة وتحسين جودة مناهجه، على الخصوص. وتوقفت يومية "لاتيرسيرا، واسعة الانتشار، في هذا الصدد، عند وثيقة قدمتها وزارة التربية لمجلس العمداء ترصد الحالات الجديدة للطلاب الذين ينتمون إلى الطبقات الفقيرة والذين يتعين أن يستفيدوا من مجانية التعليم العالي. و أشارت الصحيفة إلى أن نحو 140 ألف طالب سيستفيدون من مجانية التعليم خلال سنة 2016، وهو الرقم الذي يبقى دون التقديرات الأخيرة التي قدمت بهذا الخصوص أواخر السنة الماضية من قبل وزارة التربية. وتطرقت ذات الصحيفة إلى الانخفاض التدريجي في عدد الطلاب الذين سيستفيدون من مجانية التعليم العالي، الأمر الذي أثار، حسب اليومية، انتقادات حادة لخطة إصلاح نظام التربوي التي وضعتها حكومة الرئيسة باشليت. وذكرت اليومية، في هذا الصدد، أن السيدة باشليت كانت أكدت، خلال عرض السياسة العمومية لحكومتها في العديد من المناطق في ماي الماضي أمام المؤتمر الوطني، التزامها بإصلاح شامل لنظام التعليم في أفق إقرار مجانية التعليم العالي سنة 2016 لفائدة الطلاب الذين ينتمون إلى الطبقات الفقيرة، أي ما يعادل 264 ألف طالب.