من المنتظر أن تنتقل لجنة مختلطة اليوم الخميس، مكونة من ممثل للسلطة المحلية بقيادة بني مسكين الغربية، والدرك الملكي بالمركز الترابي البروج، وطبيب مركز صحي بجماعة بني خلوك، إلى مقبرة سيدي امحمد بن علي بدوار لمراونة النخل، التابع للجماعة المذكورة، من أجل الإشراف على إعادة رفات جثة إلى قبر بالمقبرة سالفة الذكر، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، بعد نبشه من قبل مجهولين. وحسب مصادر هسبريس، فإن عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز البروج انتقلت إلى مقبرة سيدي امحمد بن علي بجماعة بني خلوك، بعد إشعارها من قبل السلطات المحلية بتعرض قبر للنبش والعبث برفات الجثة من قبل مجهولين. وبعد معاينة القبر موضوع النبش، تبين لعناصر الدرك أن هناك حفرة عميقة، وأن العظام عارية، كما أن الهيكل بقي منه القليل من العظام، لتقرر فتح تحقيق في الموضوع للوصول إلى الفاعل أو الفاعلين. وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من سكان الدوار لاحظوا أن بعض الأشخاص يزورون المقبرة والمكان الذي تعرض للحفر، وبعد أيام قليلة فوجئوا بوجود حفرة كبيرة بالقبر، وبأن العظام تم العبث بها. واستبعدت المصادر أن يكون الحادث مرتبطا بأفعال الشعوذة، مرجحة أن تكون له علاقة بالتنقيب عن الكنوز، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق المفتوح من قبل الضابطة القضائية بالبروج، تحت إشراف النيابة العامة بسطات. وكانت فعاليات جمعوية ببني مسكين الغربية وجهت مراسلة إلى السلطات الإقليمية في وقت سابق، تتوفر هسبريس على نسخة منها، تلتمس من خلالها تسييج مقابر المسلمين وصيانة سور المسيّجة منها بجماعة بني خلوك، بسبب التهميش الذي يطالها، والعمل على التدخل لدى جماعة بني خلوك من أجل إدراجها ضمن جدول أعمال المجلس الجماعي، كمقبرة سيدي احمد بن غالم، وسيدي العنبر، ولحباشة، وحمر الدهان وسيدي بن حلو، وسيدي امحمد بن علي التي تعرض فيها القبر للنبش. وعبرت الفعاليات الجمعوية نفسها عن استنكارها تعرض القبر للنبش والعبث بجثته، وندّدت بانتهاك حرمة المقابر، مشيرة إلى الذعر الذي خلفه الحادث في أوساط عدد من المتعلمين، بحكم مرورهم بمحاذاة المقبرة عند توجههم إلى فصولهم الدراسية، وطالبت بفتح تحقيق في الموضوع وتقديم الجناة إلى العدالة.