هاجم الدكتور يحيى اليحياوي الخبير في الإعلام والاتصال برنامج "حوار" لمعده ومقدمه مصطفى العلوي، واصفا إياه بالبرنامج الذي لا يستحق النقاش والذي يتم "طبخه" بمقاييس معروفة من خلال اختيار ضيوفه بشكل دقيق لأهداف معينة، ومن خلال اختيار الطاقم المحاوِر بعناية فائقة، وأكد اليحياوي في حديث خص به موقع "هسبريس" أنه لا يتابع هذا البرنامج لأنه لا يرى فيها إضافة نوعية. ولم يعترض الخبير في الإعلام والاتصال على استضافة "حوار" للنافذ إلياس العماري، مقترحا استضافة شخصيات أخرى كالفزازي إذا أطلق سراحه وغيره من الشخصيات، وقال إن استضافة شخصية مثل العماري مرغوب فيها، ومطلوبة من الناحية المهنية في إطار ما يسمى في حقل الإعلام بعملية "سكووب"، والتي تفرض على التلفزيون استضافة الشخصيات التي تكون مثار شك وحولها القيل والقال، مثل العماري الذي قال عنه اليحياوي "شفّار قمّار" وجاهل ومن المرتزقة ولا محل له من الإعراب في المغرب، وأن عليه أن ينسحب جملة وتفصيلا إذا كان يحترم نفسه ويحترم الشعب المغربي، معترفا له في الوقت نفسه بحقه في التعبير عن آراءه لأنه مواطن كباقي المواطنين، ومؤكدا أنه أصبح شخصا عاما "شئنا أم أبينا". كما استحسن اليحياوي فكرة استضافة برنامج "حوار" لمن نعته ب"العماري التافه" حتى يعرف المغاربة قيمته الحقيقية، وحتى لا يُقال إن اليحياوي و"رباعتو" يرجمون بالغيب، ويقولون عن العماري ما ليس فيه. من جهته استبعد مصطفى الرميد النائب البرلماني استضافة "حوار" لإلياس العماري في هذه الظرفية، موضحا إن الاستضافة إذا تمت فعلا فلن تكون غريبة على برنامج "لا يُدار بطريقة بريئة"، والذي لطالما تم توظيفه حسب المتحدث من طرف بعض الجهات من أجل تصفية الحسابات مع البعض، أو لتلميع صورة البعض الآخر، حيث سجل الرميد في تصريح ل"هسبريس" أن ضيوف البرنامج المشار إليه، والذي يُعتبرون خصوما لعدد من المتنفذين الواقفين وراء "حوار" عادة ما يعاملون بطريقة "استفزازية"، ويحاصرون بأسئلة غريبة وباتهامات مجانية، بينما تُفرش الورود على حد تعبير الرميد لبعض الضيوف الذين يراد تقديمهم على الوجه الذي يريده الواقفون وراء البرنامج. ورأى الرميد أن استضافة إلياس العماري في برنامج مصطفى العلوي مؤشر سلبي وسيكون خطأ كبيرا ورسالة سيئة، خاصة أن شباب 20 فبراير جعلوا من اسمه اسما غير مرغوب به، وأن استضافته ستبين أن الأمور تسير عكس إرادة الشارع المغربي الذي خرج في مسيرة 20 فبراير وكذا مسيرة 20 مارس وغيرها من التظاهرات. وكانت منابر إعلامية قد نشرت خبر عزم مصطفى العلوي استضافة إلياس العماري في الحلقة المقبلة من برنامج "حوار" الذي تبثه القناة الأولى، والذي يستضيف شخصيات عامة وومسؤولين حكوميين أو مسؤولين حزبيين، وهي الصفات التي لا تتوفر في إلياس العماري باستثناء صفة العضوية في "الهاكا" و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كما تأتي استضافة العماري إذا تمت برمجته فعلا مباشرة بعد الحلقة التي استضاف فيها البرنامج ذاته يوم الثلاثاء 5 أبريل 2011 الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مما يطرح أسئلة عن الأدوار التي يلعبها هذا البرنامج.