تناولت الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أمريكا الجنوبية العديد من المواضيع، وفي مقدمتها أداء الأرجنتين مبلغا يفوق 9 ملايير دولار لدائنين يحملون سندات ديون تعود إلى سنة 2001، والخطوط العريضة لخطاب الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف في نيويورك بمناسبة التوقيع على اتفاق باريس للمناخ، بالاضافة إلى سوء الأحوال الجوية بالشيلي. ففي بوينوس أيريس، تركز اهتمام الصحف المحلية على جملة من المواضيع ومن أبرزها أداء الأرجنتين مبلغا يفوق 9 ملايير دولار لفائدة الصناديق الانتهازية (صناديق تستثمر في الديون الضعيفة) وإعلان طي صفحة نزاع قانوني عمر أزيد من 14 سنة. وتحت عنوان "الأرجنتين تدفع للمؤسسات العقبان وتخرج من وضعية العجز عن السداد بعد 14سنة"، كتبت يومية (كلارين) أن الأرجنتين قامت بدفع مبلغ 9 ملايير و 352 مليون دولار في حسابات الدائنينن، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالمؤسسات التي لم تقبل إعادة جدولة الديون ما بين 2005 و2010 وقامت باللجوء إلى القضاء بمحاكم نيويورك. وتحت عنوان بارز "البلاد تغادر وضعية العجز عن السداد لسنة 2001 وتراهن على جلب الاستثمارات" كتبت يومية (لاناثيون) أن الحكومة قامت أمس بتحويل مبلغ يناهز 3ر9 مليار دولار لفائدة حاملي سندات ديون أرجنتينية مغلقة بذلك باب وضعية العجز عن السداد لسنة 2001. وذكرت اليومية أنه في أعقاب ذلك أعرب القاضي الأمريكي، طوماس غرييسا، المكلف بالملف، عن بالغ سعادته وقام برفع جميع العوائق القانونية التي كانت تحول دون إمكانية أداء الأرجنتين لديونها. وعلاقة بذات الموضوع، أوردت ذات اليومية أن الرئيس ماوريثيو ماكري كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أنه "بعد 15 سنة.. الأرجنتين تغادر وضعية العجز عن السداد وتبدأ مرحلة الشغل والنمو". وفي البرازيل، شكلت الخطوط العريضة لخطاب الرئيسة ديلما روسيف في نيويورك بمناسبة التوقيع على اتفاق باريس للمناخ أبرز موضوع تناولته الصحف المحلية. وهكذا كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف وصفت في خطاب نيويورك الوضع الذي تعرفه البلاد ب"الخطير". وكتبت اليومية أن الرئيسة تلقت دعم الرئيس السابق للأوروغواي خوسيه "بيبي" موخيكا، والرئيسة السابقة للأرجنتين، كريستينا فيرنانديث دي كيرشنر والرئيس الأسبق للحكومة الاسبانية فيليبي غونزاليث، مشيرة إلى أنه ومع ذلك، فإنه "يعتقد بالفعل أن الرئيسة أدلت بخطابها الاخير قبل إقالتها". وأشارت يومية "فولها دي ساوباولو" أنه خلال هذا الخطاب انتقدت ديلما رؤساء المحكمة العليا الذين انتقدوا استخدام عبارة "انقلاب" للحديث عن عملية الاقالة التي أطلقت ضد رئيسة البلاد. وفي خطابها، أوردت الصحيفة، انتقاد روسيف لكل من سيلسو دي ميلو، جيلمار مينديز وخوسي أنطونيو دياس طوفولي، معتبرا أن هؤلاء "لا ينبغي لهم أن يصدروا رأيا بل يتعين عليهم الانكباب على إجراءات الاستئناف التي أطلقتها الحكومة لدى المحكمة العليا لوقف مسطرة العزل". ونقلت اليومية أن هناك حظوظا كبيرة في أن تطلب رئيسة الدولة تعليق عضوية بلادها في السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) باللجوء إلى "البند الديمقراطي" في حال لم تحترم العملية الديمقراطية. وأضافت اليومية أنه يجوز اللجوء إلى البند الديمقراطي للميركوسور، إذا تمت الإطاحة بالحكومة المنتخبة في إحدى الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن هذا الأمر سبق وحدث في عام 2012 مع تعليق عضوية الباراغواي في أعقاب العملية التي أدت إلى إقالة الرئيس فرناندو لوغو. وفي سانتياغو، شكلت سوء الأحوال الجوية التي تعرفها العديد من المناطق بالشيلي أبرز موضوع استأثر باهتمام الصحف المحلية. وفي هذا السياق، تطرقت يوميتا (لا تيرسيرا) و (إل ميركوريو) إلى الانذار الذي أطلقته أمس الجمعة مصالح الأرصاد الجوية بالشيلي، في مناطق فالبارايسو، وإل مويي و منطقة العاصمة، وذلك بسبب احتمال هطول أمطار غزيرة متوقعة خلال عطلة نهاية الأسبوع. في السياق ذاته، أشارت اليوميتان إلى أن مكتب الطوارئ الوطني أعلن حالة تأهب وقائية في منطقة بيوبيو بسبب الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها بالمنطقة مصحوبة برياح قوية. وذكرت الصحيفتان أيضا أن المكتب الوطني للطوارئ أعلن حالة تأهب من الدرجة الصفراء بمنطقو طومي، مشيرتين إلى أنه سيتم تعليق هذه الحالة عندما يعود الوضع الى طبيعته. وذكرت بأن سوء الأحوال الجوية الذي شهدته مؤخرا العديد من المناطق بهذا البلد الجنوب أمريكي وخاصة وسط وجنوب البلاد أدى إلى مصرع شخصين واعتبار ثمانية في عداد المفقودين، بالاضافة إلى كون الفيضانات خلفت 324 منكوبا.