واصلت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في بلدان أوروبا اهتمامها بالتصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية البلجيكي والذي قال فيها إن جزء مهما من المسلمين في بلجيكا رقصوا بعد اعتداءات بروكسل في 22 مارس الأخير ، وبمحاولات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للترشح لولاية جديدة سنة 2017 ، وبمسلسل إقالة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ، و بالعرض العمومي للبنك الاسباني ( كايشا بانك) من أجل شراء رأسمال البنك البرتغال ( بي بي إي). ففي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بالتصريحات التي أدلى بها يان يانبون وزير الداخلية حيث علقت (لوسوار) في عمودها على الجدل الذي خلفته هذه التصريحات، داعية وزير الداخلية إلى تأكيدها بالأدلة أو الاعتذار، بالنظر لخطورة الاتهامات التي تضمنتها. أما (لاليبر بلجيك) فأشارت إلى أن يان يانبون وضع الأغلبية في موقف صعب، مضيفة أن وزير الداخلية يتعرض لهجمات متعددة ، ومن داخل حزبه أيضا. ورصدت الجريدة أصداء ردود فعل المسلمين في بروكسل حيث أكدت صدمة الجمعيات الإسلامية جراء تصريحات يانبون. وأضافت أن التجمع لمحاربة الخوف من الإسلام لم يتأخر في التعبير عن إدانته لتصريحات يانبون، واصفا إياها بالخطيرة على الأمن الوطني للبلاد والانسجام الاجتماعي. أما (لا ديرنيير أور) فقد أشارت إلى محاولات يانبون تبرير التصريحات التي أدلى بها، من خلال التأكيد على سلسلة من الوقائع، والتي يرفض القومي الفلاماني شجبها. وفي فرنسا اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بطموحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي قد يحاول حسب الملاحظين الفوز بولاية جديدة سنة 2017 ، مشيرة الى ان هذه المشاريع قد يتم احتواؤها من خلال قضايا قضائية للرئيس السابق . واضافت ان المنطق يقول ان القانون يطبق على المرشحين المتنافسين كما هو الشأن بالنسبة للمتقاضين، معتبرة انه سيكون مثيرا للجدل الاقرار فجأة بوجود فئتين من المتقاضين . من جهتها تطرقت صحيفة (لوموند) الى التصويت على اقالة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، مشيرة الى انه اذا أكد مجلس الشيوخ المسطرة االتي اطلقتها الغرفة السفلى، فان ديلما روسيف ستكون بعد فيرناندو كولور (1992) ثاني رئيس برازيلي تتم اقالته. من جانبها انتقدت صحيفة (لوفيغارو) الفكرة التي تضمنها تقرير سلم الى الوزير الاول مانويل فالس بشأن تعميم الحد الادنى للدخل بالنسبة للشباب ابتداء من 18 سنة ،مبرزة ان هذا الاقتراح قد يثير اندهاش الوزير الاول، بالنظر الى المستوى المرتفع لعجز الميزانية، والدين العمومي الفرنسي . وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بصفة خاصة بموضوع استقالة رئيس بلدية مدينة غرناطة وعضو الحزب الشعبي ، خوسيه توريس هورتادو، المتورط في قضية رشاوى. و في هذا السياق ، كتبت صحيفة " اي بي سي" أن العمدة السابق لهذه المدينة الأندلسية ومستشارته في شؤون التخطيط الحضري أعلنا قرارهما بالاستقالة خلال ندوة صحافية ، لتجنب تقديم ملتمس رقابة ضد الحزب الشعبي. وذكرت صحيفة "لا راثون" من جهتها ، أن تقديم ملتمس الرقابة من قبل أحزاب المعارضة لم يعد ضروريا بعد استقالة توريس هورتادو. أما صحيفة "إلموندو" ، فأشارت إلى أن رئيس الحزب الشعبي في غرناطة ، سيباستيان بيريث، قدم أيضا استقالته، مضيفة أنه خلال الندوة الصحفية ، نفى توريس هورتادو أي علاقة له بقضية الرشوة ، كما برر استقالته بسعيه الى الدفاع عن المصلحة العامة. وأشارت صحيفة "الباييس" من جهتها ، إلى أن نتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية لمكافحة الفساد، قدمت إلى قاضي التحقيق المختص، بيانات حول اتهامات بالتزوير والاختلاس وتزوير وثائق رسمية. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بصفة خاصة بآخر تقرير لتقييم ما بعد الترويكا الذي تعارض فيه بروكسل الزيادة في الحد الأدنى للأجور ، و بتقديم عرض عمومي من أجل شراء رأسمال البنك البرتغال ( بي بي إي). وكتبت صحيفة "جورنال دي نوتيسياس " أن المفوضية الأوروبية اعتبرت في تقريرها الثالث الصادر بعد انتهاء برنامج الإصلاح الهيكلي أن رفع الحد الأدنى للأجور في البرتغال سوف يزيد في نسبة البطالة طويلة الأمد . و أضافت الصحيفة أن اللجنة الأوروبية أكدت على أن " هذا الإجراء يضر بشكل خاص بفئة العمال ذوي المهارات المتدنية" ، مبرزة كمثال على ذلك مؤشر العمالة ربع السنوي الذي كان سلبيا لدى الفئات ذات المؤهلات المتوسطة والعالية. وتحت عنوان "عرض شراء بأقل ثمن وبمزيد من الدعم"، كتبت صحيفة "بوبليكو" أن عرض شراء ( بي بي إي) هو العرض العام الثاني الذي أطلقه أكبر مساهم في البنك ، البنك الاسباني ( كايشا بانك)، مشيرة الى أن هذه المرة يقوم بذلك في مواجهة مفتوحة مع ثاني أكبر المساهمين (سانتورو) ، الذي تسيره سيدة الاعمال إيزابيل دوس سانتوس. واعتبرت الصحيفة أنه خلافا لسنة 2015، فإن المجموعة الاسبانية تتمتع هذه المرة بدعم أكبر من قبل المساهمين ، كما أن لديها سياسة واضحة من أجل إنجاح هذه العملية.