تناولت صحف أوروبا الصادرة اليوم الخميس عددا من المواضيع الدولية والمحلية ، أهمها الجدل القائم في بلجيكا حول الإجراءات الأمنية المتخذة في مطارات البلاد ، وردود الفعل حول الانتخابات التي أجراها النظام السوري ، والملف الطاقي في فرنسا ، واعتقال عمدة غرناطة على خلفية قضية فساد ،و التعديل الحكومي بالبرتغال ، والوضع في سورية . ففي بلجيكا ، سلطت الصحف الضوء على الجدل القائم حول الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات البلجيكية. وكتبت صحيفة (لوسوار) أن الوزيرة الفدرالية للنقل جاكلين غالون تتعرض لانتقادات كبيرة من قبل المعارضة التي انتقدت ، بناء على تقرير للمفوضية الأوروبية ، الإجراءات السابقة المتخذة لضمان الأمن في المطارات والتي عرفت اختلالات كبيرة. وأشارت الجريدة إلى أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الوزيرة على أن إجراءات السلامة في مطارات بروكسل تحترم القواعد الدولية ، ترتفع أصوات لمطالبتها بالاستقالة . وتحت عنوان " غالون تحت الأضواء " كتبت صحيفة (لاكابيتال) أن إدارة الوزيرة تتهمها بعدم التفاعل مع المطالب بشأن إجراءات السلامة. وأشارت إلى أن اتهامات بعدم الكفاءة وجهت لهذه الوزيرة التي عرضت المسافرين لمخاطر كبيرة. أما صحيفة (لاليبر بلجيك) فقد أكدت أن التصريحات الأخيرة المتعلقة بتدبير الأمن بالمطار الوطني تثير الغضب والتنديد. وتساءلت الصحيفة هل رفضت الوزيرة تعزيز الأمن بمطار زفينتم كما كانت وزارتها تطالبها بذلك ¿ معتبرة أنه لو سمحت الوزيرة باتخاذ هذه الإجراءات فإن ذلك كان سيقي من اعتداءات 22 مارس واصفة الاستخفاف الذي تعاملت به الوزيرة مع هذا الملف بالغير مقبول . وفي ألمانيا تناولت الصحف موضوع الانتخابات النيابية التي نظمت في سورية بالمناطق التي تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد ، والتي تعد الثانية منذ بدء النزاع السوري في مارس 2011 . فكتبت صحيفة ( تاغسشبيغل) في تعليقها أن هذه الانتخابات " لا يمكن إلا أن نسميها بالمهزلة " مشيرة إلى أن " تنظيمها يعتبر استفزازا متعمدا . والمفاوضات التي تجري في جنيف هي الانتخابات الحقيقية . الانتخابات التي يجب أن تكون أيضا مفتوحة في وجه المعارضة والملايين من اللاجئين . من جهتها اعتبرت صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ ) ، هذه الانتخابات "إهانة " خاصة وأن مجلس الامن الدولي يسعى إلى أن تسفر المحادثات الجارية برعاية الأممالمتحدة في جنيف ، عن اتفاق يمكن من إجراء انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة إلا أن بشار الأسد ، تضيف الصحيفة ، تجاهل هذا الاتفاق . وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات بوجود الرئيس الأسد لا وجود لديمقراطية ، وبالتالي لا سلام في سورية مضيفة إلى أن معارضو النظام السوري اعتبروها " استفزازية وغير شرعية ". أما صحيفة (لاندستسايتونغ) ، فكتبت في تعليقها " بشار الأسد يلعب لعبة كل الطغاة المفضلة ، إذ أصبح له عالمه الخاص ، وهذا العالم هو سورية التي تعتبر فرصة لن يتنازل عنها " . وفي فرنسا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع ، فكتبت صحيفة (لوموند) أن الحكومة الفرنسية قررت العدول عن تقليص حصة الطاقة النووية في الباقة الطاقية ، مشيرة الى أن البرمجة المتعددة السنوات للطاقة التي كانت مقررة قبل الصيف ، اجلت التحكيم حول مكانة الطاقة الذرية الى سنة 2019 ، اي بعد الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . وأضافت الصحيفة أن ترك الوقت يمر وتأجيل القرار دون العدول عنه رسميا ، تلك هي الاستراتيجية المعتمدة من قبل الحكومة حول الملف الحارق للتقليص من الطاقة النووية ، الذي قد يميز بشكل قوي سياستها الطاقية. من جهتها تطرقت صحيفة (ليبراسيون) الى الضغوط الممارسة على المجموعة السمعية البصرية العمومية (فرانس تلفزيون) من أجل احداث قناة اخبارية جديدة لمنافسة القنوات الخاصة المتخصصة. وتساءلت الصحيفة ، لماذا يطلب من التلفزيون الفرنسي منافسة القنوات الخاصة ، مع فرض بقائها ضمن المرفق العام ¿ ، داعية الى الحفاظ على استقلالية هذه المجموعة الاعلامية في مواجهة التأثيرات . من جانبها اهتمت صحيفة (لوفيغارو) بالاستجواب المتلفز الذي سيجريه الرئيس فرانسوا هولاند مساء الخميس مشيرة الى أن البعض في اليسار يقدم هذا الاستجواب ك"آخر فرصة " لرئيس الدولة للرفع من شعبيته في استطلاعات الرأي قبل رئاسيات 2017 . وفي اسبانيا ، اهتمت الصحف باعتقال عمدة مدينة غرناطة العضو في الحزب الشعبي ، خوسيه توريس هورتادو، ومستشارة التعمير بالبلدية للاشتباه في تورطهما في قضية فساد. وكتبت صحيفة (إلباييس) أن الحزب الشعبي قرر تعليق عضوية هورتادو مؤقتا، مشيرة إلى أنه تم الإفراج عن المسؤول الأندلسي في انتظار جلسة الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق حول الاشتباه في تورطه في قضية فساد حضرية. من جهتها أوردت صحيفة (لا راثون) أن هورتادو نفى في مؤتمر صحفي عقب الإفراج عنه ، أي علاقة له بقضية الفساد هذه ، مشددا على أن أيا من الأحزاب لم يمارس عليه أي ضغوط لكي يستقيل من منصب كعمدة لمدينة غرناطة. وفي سياق متصل ، نقلت صحيفة (إلموندو) تصريحات عمدة هذه المدينة الأندلسية ، التي أكد فيها على أنه خلال فترة ولايته ببلدية غرناطة لم يتورط بأية قضية فساد أو ارتشاء ، مشيرا إلى أنه يجهل أسباب هذه "الاتهامات التي لا أساس لها". أما صحيفة (أ بي سي) فلاحظت أن حزب سيوددانس، يمين وسط، حليف الحزب الشعبي في بلدية مدينة غرناطة، بدا صارما فيما يتعلق بقضية الفساد الجديدة هذه ، وأعلن سحب دعمه للأغلبية المحافظة في هذه البلدية الأندلسية. وفي البرتغال اهتمت الصحف بتغيير ثلاثة من أعضاء الحكومة في ظرف أسبوع وبتقرير اليونيسيف عن وضعية الأطفال في الاتحاد الأوروبي . فكتبت صحيفة (لوبوبليكو) تحت عنوان "أسبوع مروعة بالنسبة لكوستا "، أن حكومة الاشتراكي انطونيو كوستا تمر للمرة الأولى وبالضبط بعد 139 يوما من تنصيبها ، بلحظات يصعب تدبيرها . وأوضحت الصحيفة أن كل شيء بدأ مع استقالة وزير وعد أن يصفع اثنين من كتاب الأعمدة في الصحف البرتغالية ، انتهي بتعيين ثلاثة عناصر جديدة في فريق كوستا ،مضيفة أن وزيرا آخر وهو وزير الدفاع يعيش تحت نار الانتقادات بعد استقالة رئيس أركان الجيش . من جانبها تناولت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس ) أن الأطفال الفقراء في البرتغال أصبحوا أكثر فقرا منذ بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد ، إذ اتسعت الفجوة بين الفقراء والأغنياء. وسجلت الصحيفة نقلا عن تقرير لليونيسيف بعنوان "الأطفال في العالم المتقدم " أن دخل أفقر الأطفال لا يتجاوز 60 في المائة أقل من المتوسط . ليس بسبب ارتفاع متوسط ??الدخل ، ولكن لأن دخل الأفقر سجل انخفاضا. ويحلل هذا التقرير الفوارق التي تؤثر على الأطفال في بلدان دول الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون والتنمية وفقا لدخل الأسرة والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية عموما مذكرا أن البرتغال تحتل المركز ال19 على لائحة تضم 41 بلدا. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية تورط وزير بريطاني في قضية أخلاقية ، وزيارة الأمير وليام وزوجته كيت للهند وكذا الوضع في سورية . صحيفة (دايلي ميرور) عادت إلى القضية الأخلاقية التي تورط فيها وزير الثقافة البريطاني جون ويتينغدال وهي قضية تعود لسنة 2013-2014 قبل تعيينه في منصب وزاري في حكومة ديفيد كاميرون ، وقال في تصريح نقلته الصحيفة " لم تكن للقضية أي تأثير على القرارات التي اتخذتها كوزير للثقافة ". أما صحيفة (ديلي تلغراف) فسلطت الضوء على الزيارة التي قام بها الأمير وليام وزوجته كيت للهند حيث حضر الزوجان الملكيان مباراة كريكيت ، واجتمع مع نجمات بوليوود وأكبر رجال الأعمال الهنود. أما بالنسبة لصحيفة (الغارديان )، فاهتمت بالنزاع السوري ، إذ كتبت أن أكثر من 100 مقاتل وجندي وجهادي ومتمرد ، قد قتلوا في أربعة أيام من القتال العنيف جنوب حلب ، أكبر مدينة في شمال سورية . وقالت الصحيفة إن هذه المعارك تأتي في وقت استأنفت فيه محادثات غير مباشرة تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف ، مما يهدد كسر ستة أسابيع من الهدنة الهشة والتفاوض بين الولاياتالمتحدة وروسيا.