اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الجمعة بالأزمة السياسية في البرتغال وتطورات قضية الفساد التي تورط فيها أمين المال السابق للحزب الشعبي الاسباني (الحاكم)، والاتفاقية المثيرة للجدل حول ضريبة الميراث الموقعة بين بيرن وباريس. ففي البرتغال، واصلت الصحف اهتمامها بالأزمة السياسية وحالة عدم اليقين التي تواجهها البلاد مجددا ، بعد النداء الذي وجهه الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا للتوصل إلى اتفاق "إنقاذ وطني" بين أحزاب التحالف الحكومي والمعارضة الاشتراكية، تليه انتخابات سابقة لأوانها في غضون سنة. وهكذا أشارت صحيفة (بوبليكو) في افتتاحيتها، إلى أنه بعد 24 ساعة على تدخله، بادر الرئيس كافاكو سيلفا إلى استقبال زعماء الأحزاب الثلاثة المعنية، وهي الحزب الاجتماعي الديمقراطي والحزب المحافظ والحزب الاشتراكي ليستمع لردودهم على المبادرة التي أطلقها للخروج من الأزمة التي تمر منها البلاد. من جهتها، كتبت صحيفة (دياريو ايكونوميكو) أن مبادرة كافاكو سيلفا أثارت استغراب الترويكا ممثلة في الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، التي تمثل الدائنين الدوليين للبلاد، والذين يخشون من أن يتسبب هذا المقترح في المزيد من تفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي. وفي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بتطورات قضية الفساد التي تورط فيها أمين المال السابق للحزب الشعبي (الحاكم)، لويس بارسيناس، الذي شرع في تقديم مزيد من التفاصيل حول هذه القضية بعد إيداعه السجن. وكتبت صحيفة (إلباييس)، في هذا الصدد، أن "الحزب الشعبي يتهم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالدفاع عن جانح كبارسيناس"، مشيرة إلى أن حزب المعارضة الرئيسي "يضغط" من أجل وقوف رئيس الحكومة ماريانو راخوي أمام البرلمان لشرح خصوصيات وعموميات هذه القضية. وأضافت اليومية أن كل الفرق البرلمانية تطالب بحضور راخوي إلى البرلمان، وهو الأمر الذي يقابل بالرفض القاطع من قبل الحزب الشعبي. من جهتها، ذكرت صحيفة (إلموندو) أن "الحزب الشعبي يتفادى مثول راخوي في قضية بارسيناس، ويتهم الحزب الاشتراكي برعاية أمين المال السابق لحزب" رئيس الحكومة. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (أ بي سي) أن القاضي السابق بالمحكمة الوطنية، خافيير غوميز دي ليانو، سيتولى الدفاع عن بارسيناس، وسيرافقه يوم الاثنين المقبل لدى مثوله أمام القاضي بابلو روث، الذي يحقق في هذه القضية. من جانبها، خصصت الصحف السويسرية حيزا كبيرا من تعاليقها للاتفاقية المثيرة للجدل التي وقعت الخميس، بين بيرن وباريس حول ضريبة الميراث، حيث اعتبرت (لاتربيون دو جنيف)، أن الحكومة السويسرية "لا تعوزها روح المشاكسة في سياستها الضريبية الدولية"، ولكن "ينقصها التوافق في أهدافها". وكتبت أن " المجلس الفدرالي يعتقد أن حل الأزمة الضريبية سيتطلب، عاجلا أم آجلا، تقديم تنازلات كبيرة، لعل أكثرها حساسية التخلي عن السرية المصرفية والانتقال إلى التبادل الأوتوماتيكي للمعطيات". أما في هولندا، فقد ركزت الصحف اهتماماتها على المفاوضات بين الحكومة وشركائها للتوصل إلى اتفاق طاقي محتمل يشجع على استخدام الطاقات المتجددة، وعلى عزم الحكومة تخصيص جزء من الاعتمادات الموجهة للمساعدة على التنمية إلى تمويل المهام العسكرية الهولندية في الخارج. وفي جزر الكناري، انصبت اهتمامات الصحف المحلية على الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة المستقلة لمحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي.وهكذا، كتبت صحيفة (كنارياس 7)، نقلا عن رئيس الحكومة باولينو رفيرو، قوله إن مجلس الحكومة سيصادق بشكل نهائي الأسبوع المقبل على مخطط محاربة الفقر. من جهتها، ذكرت صحيفة (لابروفانثيا) أن البرلمان الجهوي، سيعقد خلال الأسبوع الأخير من يوليوز الجاري، دورة استثنائية ستخصص أساسا لبحث موضوع توسيع العجز ولاستراتيجية محاربة الفقر في الأرخبيل حيث تقدر نسبتها ب21 في المائة. وفي ألمانيا، اهتمت الصحف بقرار الحكومة زيادة عدد دور حضانة الأطفال بالبلاد، وخارجيا بأزمة حكومة لوكسمبورغ إثر استقالة رئيس الوزراء. وكتبت (دي فيلت) حول قرار الحكومة الاتحادية تحت عنوان "أنباء جيدة للآباء والأمهات وللأطفال الصغار" أنه " انطلاقا من فاتح غشت المقبل سيكون بإمكان كل طفل دون سن الثالثة أن يستفيد من الرعاية بدور الحضانة، وليس فقط لديه الحق بحكم القانون ولكن أيضا فرص كبيرة لإيجاد مكان حقيقي"، مشيرة إلى أنه وفقا لبيانات بهذا الخصوص فإن هناك ما يقرب من 30 ألف طلب على مقعد في هذه الدور متوقعة في السنة الجديدة. أما (راين نيكار تسايتونغ) فكتبت أن الهدف من هذه العملية التي أطلقتها وزيرة الأسرة بتينا شرويدر هو تغطية 39 في المائة من المقاعد في غشت المقبل وتوسيع دور الحضانة في البلاد وخفض لوائح الانتظار العريضة. من جهتها، ذكرت صحيفة (زود دويتشه) بقرارات سنة 2007 ، التي أقرت الحق في مقعد بالحضانة، منبهة إلى الشروط التي يتعين أن توفرها دور الحضانة التي شكلت موضوع شكاوى من الآباء لدى السلطات المحلية في وقت سابق، مؤكدة ضرورة زيادة عدد المربين وتوفير كل أسباب الراحة لتعلم الأطفال في وقت مبكر. وبخصوص استقالة رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر، الذي شغل هذا المنصب منذ 18 سنة، اعتبرت صحيفة (تاغستشايتونغ) أن إعطاء تفسيرات حول استقالة يونكر ونهاية عهده، "مسألة غير واضحة أو على الأقل سابقة لأوانها"، معتبرة أن "يونكر، الذي قدم نفسه على أنه ضحية ادعاءات حول غضه الطرف عن تنصت جهاز الاستخبارات على الدوق الكبير، ليس بريئا، وكل الاحتمالات مفتوحة". وفي روسيا، قالت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) إن الاستخبارات البريطانية أعلنت لأول مرة عن وجود خطر شديد من إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، بحيث يمكن أن يقع السلاح الكيميائي بأيدي الإرهابيين، وسيشكل ذلك خطرا جسيما على البلدان الأوروبية. وقد خلص إلى هذا الاستنتاج، تضيف الصحيفة، تقرير للجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني، جاء فيه " إذا ما حدث ذلك فإن العواقب ستكون كارثية". وذكرت صحيفة (كوميرسانت) أن الاستخبارات البريطانية حذرت البرلمان البريطاني بأن "الإرهابيين" قد يستحوذون على كل مخزون الأسلحة الكيماوية السورية في حال سقوط الحكومة السورية الحالية، وأنهم سيستخدمون هذه الأسلحة أولا ضد بريطانيا وأوروبا.