شكل انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي، والوضع في مصر، وارتفاع العجز العام في البرتغال، ومؤتمر القمة الأوروبية في بروكسل، وحبس أمين الصندوق السابق للحزب الشعبي الإسباني، وزيارة أوباما لجنوب إفريقيا أبرز اهتمامات الصحافة الأوروبية. وفي فرنسا، ركزت الصحافة على تحديات انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي ابتداء من فاتح يوليوز، لترفع عدد البلدان الأعضاء إلى 28 عضوا، معربة عن اعتقادها حول إمكانية توسيع الاتحاد عبر انضمام دول أخرى من البلقان في المستقبل. وأبرزت "ليبيرلسيون " أن المفاوضات الطويلة التي أدت إلى هذا الانضمام، قوبلت بقليل من الحماس من الكروات، خاصة بعد عشر سنوات من الانتظار، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي، على الرغم من الأزمة، ما زال يشكل قوة جذب ويواصل توسعه نحو الشرق. وأضافت أن الكروات غير منشغلين بالأزمة اليونانية، ويدركون ما سيفوزون به من خلال هذا الانضمام من أموال واستثمارات وتخفيضات في الأسعار، خاصة المتعلقة بالاتصال عبر الهاتف المتنقل. أما "لوفيغارو" فقد كتب على أعمدتها الباحث جون سيلفيستر مونغرونيي من معهد "طوماس مور" أن توسيع الاتحاد الأوروبي على "البلقانيين الغربيين" خاصة مع إبرام اتفاق بين صربيا وكوسوفو، "يفتح الطريق ببلغراد لإجراء مفاوضات الانضمام" معتبرة أن "الفكرة هي اعتماد المنظور الأوروبي كأداة للتحرير والسلام في منطقة مضطربة، كانت لمدة طويلة على هامش الغرب". وفي بروكسل، اهتمت الصحافة بالوضع في مصر بعد مرور سنة على انتخاب محمد مرسي لقيادة البلاد، وكتبت "لاليبر بلجيك" تحت عنوان "سنة على مرسي : مصر تحت الضغط"، "أن التوتر يرتفع في مصر كلما اقترب يوم 30 يونيو الذي يخلد الذكرى السنوية لانتخاب محمد مرسي". وأضافت الصحيفة، أن المؤيدين للرئيس والمطالبين برحيله قد وعدوا بالقيام باحتجاجات حاشدة في هذا اليوم، مشيرة إلى أن هذه التعبئة المخطط لها منذ أسابيع تثير الخوف من خطر المواجهة بين المعسكرين. ومن جانبها، كتبت "لوسوار" في افتتاحية بعنوان "مصر: مرسي، ذكرى متفجرة"، أن المواجهة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي قد تعرض للخطر استقرار دولة رائدة في الربيع العربي، مشيرة إلى أن ميدان التحرير الذي أصبح ملاذ العديد من المصريين المناهضين لمرسي، فذلك لأن الوضع الاقتصادي المصري سيء للغاية. وتساءلت الصحيفة "هل من الممكن ترك مصر في هذه الظروف" مذكرة أن الولاياتالمتحدة تساعد بالقليل جدا فيما أوروبا لم تعد تملك الوسائل للقيام بذلك. وفي سويسرا، ركزت الصحف على مستقبل أوروبا بعد انضمام كرواتيا لتصبح العضو 28 في الاتحاد الأوروبي. وكتبت صحيفة "لوطون" في افتتاحيتها أن الاتحاد الأوربي "مازال يعرف كيف يستقطب والدليل هو كرواتيا التي ستصبح العضو 28 في الأسرة الأوروبية الكبيرة"، مذكرة بأن الحكام الأوروبيين أعطوا الضوء الأخضر لفتح المفاوضات مع صربيا بعد 15 سنة من الحرب المدمرة في البلقان وتدخل حلف شمال الأطلسي. وتساءل كاتب الافتتاحية "من لم يراهن منذ سنة على انفجار منطقة الأورو وعلى نهاية العملة الموحدة" مشيرا إلى أن أوروبا اليوم "ليست في الحقيقية في أزمة".من جهتها كتبت "لاتريبون دو جنيف" أن الكرواتيين يظلون متحفظين حول الامتيازات التي سيجنونها من انضمامهم إلى الاتحاد. بالنسبة للصحافة البرتغالية، فقد اهتمت بالبيانات التي نشرها معهد الإحصاءات والتي سجلت عجزا حادا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6ر10 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2013. واعتبرت صحيفة "بوبليكو" أن هذه النتيجة "هي الأسوأ منذ تلقي البلاد مساعدات مالية من الترويكا"، مضيفا أنه على الرغم من تدابير التقشف التي تم اعتمادها فإن الدولة لم تتمكن من الوفاء بالتزامات ميزانيتها. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالمقابل فإن أحزاب المعارضة انتقدت بالإجماع العجز المسجل في نهاية مارس، معتبرة أن "الحسابات العامة كارثية".أما "دياريو دي نوتيسياس" فذكرت أن الحزب الاشتراكي، حزب المعارضة الرئيسي، اعتبر أن العجز يدل على ضعف مستوى أداء الحكومة، مطالبا مرة أخرى باستقالتها. وفي إيطاليا ركزت الصحف اهتمامها على أداء رئيس الحكومة الايطالي، انريكو ليتا، في بروكسل، حيث كان قادرا على إقناع شركائه الأوروبيين لاعتماد أموال لتمويل تشغيل الشباب من 6 إلى 8 مليار أورو . وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن رئيس الحكومة استثمر من الناحية السياسية "الكثير في القمة الأوروبية في بروكسل" حيث كان قادرا على "التفاوض وإدراج المطالب الإيطالية على الوثيقة النهائية دون أن يحدث ضجة كما كان يحب أن يفعل رئيس المجلس السابق، سيلفيو برلسكوني". ولاحظت الصحيفة أن أهم النتائج التي تحققت لفائدة إيطاليا هي خطة تشغيل الشباب بعد أن تمكن رئيس الحكومة من الحصول على الضوء الأخضر لدخول المعاهدة حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن حصة إيطاليا سوف تصل إلى 1.5 مليار، أي ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا. ومن جانبها، اهتمت الصحف الألمانية اليوم بالوضع المتصاعد في مصر، وبزيارة أوباما لجنوب أفريقيا. وكتبت "دي فيلت" أن الاشتباكات العنيفة بين أنصار الحكومة والمعارضة في مصر تتجه إلى "نقطة تصعيد جديدة"، خاصة بعد وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة 140 آخرين على الأقل، مشيرة إلى أن من بين ضحايا الاشتباكات، للمرة الأولى، أجنبي وهو أمريكي أصيب بجروح بليغة عندما كان يلتقط صورا لأعمال الشغب في مدينة الإسكندرية. وأشارت إلى أن الوضع الأمني المتوتر دفع بالولاياتالمتحدة إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى مصر ونقل موظفيها الأساسيين بالسفارة وأسرهم من القاهرة حيث الوضع متوتر باستمرار. من جانبها، كتبت " فرانكفوتر أليغماينة" عن حالة التوتر التي تسود عدة مدن مصرية خاصة الاسنكدرية وبور سعيد والقاهرة التي شهدت مسيرات حاشدة شارك فيها العشرات الآلاف من مؤيدي ومعارضي مرسي عقب صلاة الجمعة، خاصة بميدان التحرير، التي يعد مهد الثورة المصرية سنة 2011. واهتمت الصحف أيضا بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجنوب إفريقيا وبالحالة الصحية لنيلسون مانديل،ا مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي قرر عدم زيارته في المستشفى حيث يرقد لعدم إزعاجه مفضلا الالتقاء بأسرته للتعبير عن مواساته. وكتبت "برلينغ تسايتونغ" أن حالة الرمز الوطني مانديلا 94 سنة والحاصل على جائزة نوبل للسلام، مازالت حرجة بعد إصابته بالتهاب رئوي منذ أسبوعين مشيرة إلى أن الجميع يترقب حالة مانديلا الحرجة. وحظيت انعكاسات القرار القاضي بإيداع أمين المال السابق للحزب الشعبي (الحاكم) لويس بارسيناس السجن بتهمة الفساد وتهديدات الأخير بفضح أسرار الحزب باهتمامات الصحف الإسبانية. وفي هذا الصدد كتبت يومية (إلموندو) أن "ماريانو راخوي وحكومته لا يشعران بأي تهديد من طرف لويس بارسيناس" أمين المال السابق للحزب العبي الحاكم، مضيفة أن رئيس الحكومة يحترم قرار القاضي. وأشارت اليومية إلى أن راخوي قال إنه مطمئن بعد تهديدات بارسيناس، مبرزا أن الحكومة تواصل عملها وأنها ستتعاون مع العدالة للكشف عن خصوصيات وعموميات قضية الفساد هذه.ومن جهتها قالت يومية (إلباييس) إن "راخوي نفى أن يكون منشغلا بما سيكشف عنه بارسيناس"، مضيفة أنه، عكس ذلك، يرتاب عدد من قادة الحزب الشعبي من تهديدات بارسيناس. وأوضحت اليومية أن رئيس الحكومة راخوي نفى من بروكسيل حيث شارك في أشغال القمة الأوروبية، نفيا قاطعا أن يكون ضحية مساومة من طرف أمين المال السابق للحزب بارسيناس. أما بالنسبة لصحيفة (أ بي سي) فإن "راخوي لا يشعر بأنه مهدد بعد قرار القاضي إيداع أمين المال السابق للحزب الشعبي السجن"، مضيفة أن رئيس الحكومة أكد أن فريقه الحكومي يواصل عمله في جو من الاستقرار.