نظم العشرات من الأطر الطبية وقفة احتجاج أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بسطات، مدعومين بممثلين عن المكتبين الوطنيين للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك للتنديد بما وصفوه ب"الاختلالات والخروقات التي تطال الموارد البشرية بمندوبية الصحة بسطات"، مطالبين بتسريع الكشف عن خلاصات التحقيق الذي باشرته لجنة مركزية من وزارة الصحة خلال فبراير الماضي بالمندوبية الجهوية، مع التحديد الدقيق للمسؤوليات والمخالفين. وردّد المحتجون شعارات عبروا من خلالها عن قلقهم الشديد مما وصفوه ب"سوء أوضاع القطاع الصحي بسطات، بسبب سوء التدبير للمرفق الصحي، ما أدى إلى خروقات إدارية، خاصة على مستوى الموارد البشرية، بإسناد مهام المسؤولية خارج الضوابط القانونية"، وفق تعبيرهم. وأصدر المكتبان المركزيان للفدرالية الديمقراطية للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والتنسيق النقابي الداعي إلى الوقفة بيانات، تتوفر عليها هسبريس، عبّروا من خلالها عن "استغرابهم من عدم تجاوب الوزارة مع المراسلات المتعددة، ورغم تفاقم الوضع الذي أصبح مزمنا"، بحسب تعبيرهم، رافضين "التعامل الترقيعي والتجزيئي للملف"، ومطالبين، في الوقت ذاته، "ببحث حقيقي لطريقة التدبير بمندوبية الصحة بسطات"، محملين المسؤولية للوزارة الوصية على قطاع الصحة، ومطالبين إياها بالتدخل لحل المشاكل المطروحة وتصحيح الوضع. محمد عبدو عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، العضو في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وفي تصريح لهسبريس، اعتبر أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في إطار مسار ترافعي سطره التنسيق النقابي لكل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، وذلك للتنديد بما وصفه بالفساد الذي تعرفه المندوبية الإقليمية للصحة بسطات. وعبر المتحدث عن أسفه اتجاه "المسار الذي اتخذه التحقيق الذي قامت به اللجنة المركزية لوزارة الصحة أثناء زيارتها للمندوبية الإقليمية للصحة بسطات، ملوحا بالتصعيد على المستوى المركزي للنقابة الصحية التي يمثلها، داعيا وزير الصحة إلى تحمل مسؤوليته في محاربة الفساد وتخليق قطاع الصحة ابتداء بالمندوبية بسطات. محاولات عديدة للاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة بسطات لأخذ رأيه في الموضوع لم تكلل بالنجاح، حيث ظل هاتفه يرن دون تلقي جواب.