فتحت شرطة مدينة الدارالبيضاء تحقيقا لمعرفة أسباب "وفاة" أشهر مربية كلاب في الدارالبيضاء، المواطنة الألمانية "ماريس والكينهورست" (Mareis Walkenhorst)، بعدما وجدت ميتة في بيتها وسط مدينة الدارالبيضاء. وعثر، يوم الجمعة الماضي، على ماريس جثة هامدة، وهي عارية تماما، وملقاة تحت طاولة الطعام في شقتها بمرس السلطان، ومصابة بجروح في جسمها، وقال رجل أمن كان بعين المكان زوال اليوم الاثنين: "ننتظر ما سيسفر عنه التشريح الطبي للجثة قصد تحديد الخطوات القادمة التي ستقوم بها الشرطة". وأقدمت مصلحة الصحة التابعة لولاية الدارالبيضاء، مساء أمس، على إخراج 27 من كلابها التي كانت تعتني بها في بيتها قبل وفاتها في ظروف غامضة، وفق إفادات جيرانها الذين أكدوا أنهم اعتادوا رؤيتها وهي تخرج مع الكلاب في نزهتها اليومية، وتحرص على جلب الطعام لها من سوق "الحرية" بمنطقة درب بنجدية، وهو عبارة عن أرجل وبقايا الدجاج في غالب الأحيان". المواطنة الألمانية "ماريس والكينهورست" التي فارقت الحياة عن سن 70 عاما، حلت بالمغرب في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، حيث اشتغلت في مجال الإعلانات قبل أن تتفرغ لهوايتها المتمثلة في الاعتناء بالكلاب المشردة وإيوائها في بيتها، تقول عنها جارتها جميلة إنها كانت طيبة إلى أبعد الحدود مع الجميع إلا في حالة الاعتداء على أحد كلابها أو قططها، فإنها كانت تنتفض في وجه المعتدين بشكل جعل الجميع يحترمها أو يتفادى مضايقتها. جميلة قالت في تصريح لهسبريس: "ماريس كانت تعاني من المعاملة السيئة لمجموعة من معارفها، بسبب الهدف الذي كرست له باقي حياتها والمتمثل في الاعتناء بهذه الحيوانات، وهو ما جعلها تضع ثقتها في عدد محدود من الأشخاص الذين شكلوا الدائرة الضيقة لأصدقائها".