الخبر ليس إشاعة هذه المرة. ماريس والكنهورست تفارق البيضاويين إلى الأبد. بجسد نحيل و شعر أبيض، أبت هذه السيدة إلا أن تنذر بقية حياتها لاطعام والاعتناء بعشرات من الكلاب الضالة بالدارالبيضاء، قبل أن تقضي أمس نحبها إثر سكتتة قلبية، عن سن يناهز 70 عاما. ماريس كانت تمضي سحابة يومها، في تنظيف مسكنها وإطعام كلابها، والذهاب إلى السوق وبالضبط عند تجار الدواجن لالتقاط أمعائها وأرجلها وكل ما يصلح لأن يكون أكلا لكلابها، ثم التجول بين شوارع وأزقة الدارالبيضاء، للترويح عن كلابها و التجول بها، واكتشاف كل ما يجري بالعاصمة الاقتصادية، فيما تمضي الليل في القراءة، لتجد "راحتها النفسية" كما قالت في أحد الفيديوهات المصورة على ال" اليوتيوب" ماريس عاشت لمدة طويلة بالمغرب، حيث تعود تفاصيل مجيئها للمملكة إلى دعوة إحدى الأسر المغربية لها لزيارة البلاد، حيث عثرت على فرصة عمل مباشرة بعد حلولها، بالعديد من الوكلات الاشهارية، بسبب اجادتها للغة الفرنسية.