أصبح مشهد مرور قطعان الكلاب في شوارع و أزقة مدينة بويزكارن إقليمكلميم من المشاهد التي ألفتها العين و اعتاد عليها الناس بل أصبح من المعتاد أيضا أن تسمع عن عضة هنا و هناك دون أن يتحرك أي مسؤول لتنظيف المدينة منها فيبدو أن الكلاب الضالة أمست قدرا من أقدار البويزكارنيين لا مرد له و لا مناص من التآلف معها و كأنها أبقار جاموسية في مدينة هندية. تتجول الكلاب و تصول جيئة و ذهابا في جميع شوارع و أزقة مدينة بويزكارن تقتات على الأزبال المتراكمة في كل مكان و تتزاوج دون حرج أمام أعين الناس ، الذكور تتصارع في حروب الظفر بالإناث دون خوف و لا وجل و الإناث تضع مواليدها تحت العربات المهجورة و تتعهدها بالرعاية حتى تكبر و يشتد عودها فتنضم إلى أحد القطعان. وفي ظل تنامي هذا المشكل الذي أصبح إلى جانب المشاكل اليومية هاجسا للمواطن و في ظل عجز السلطات المحلية على إحكام قبضتها على التكاثر المريب لتلك الحيوانات التي أضحت تغزو شوارعنا ليس ليلا فقط، بل حتى في وضح النهار ، نتسائل عن من سيحمي المواطن البويزكارني من خطر الكلاب الضالة؟.