نددت فعاليات جمعوية ناشطة بمنطقة دار بوعزة بانتشار الكلاب الضالة بشكل ملفت، الأمر الذي دفع، حسب الفعاليات ذاتها، العديد من السكان إلى توجيه عدة شكايات في الموضوع إلى الجهات المختصة لكن دون جدوى. وأضاف الجمعويون أن الكلاب الضالة أضحت تثير قلق السكان واستياءهم جراء وجودها في كل مكان، الحدائق العمومية والشواطئ وأمام محلات الجزارة، حيث أضحت تتربص بالجزارين ولا تفارق محلاتهم، كما أن هذه الكلاب صارت تحكم سيطرتها على عدة مناطق، منها، على سبيل المثال، تجزئة المتوكل وتجزئة الساحل وكوبي التي تفتقر بعض جنباتها إلى الإنارة العمومية، حيث أضحى المواطنون محرومين من التوجه فجرا لأداء صلاة الصبح أو التجول مخافة عضة كلب طائش. فلا يمكن لزائر، يضيف الجمعويون، التجول في اطمئنان دون أن يحمل معه عصا لكي يدافع بها عن نفسه في حال تمت مهاجمته من طرف «سربة « الكلاب، فضلا عن أن أبناء المنطقة أصبحوا يهابون الخروج والذهاب إلى المدرسة خوفا من الكلاب، التي من أسبابها، بحسب بعض السكان، مخلفات موسم الفروسية الذي ينظم سنويا بصاكة الغازي بدار بوعزة. وطالب السكان المتضررون، في رسالة وجهتها جمعية حوض طماريس إلى كل من والي الدارالبيضاء الكبرى وعامل إقليم النواصر وباشا داربوعزة ورئيس بلديتها برفع الضرر عنهم، وذلك بتخليصهم من جحافل الكلاب الضالة التي أصبحت تفرض عليهم حظرا للتجول في بعض الأوقات.