لفظت مياه البحر بشواطئ بلدية دار بوعزة مؤخرا جثتي شابين. الأول غرق في مياه شاطئ طماريس قرب الحجرة الكحلة مند قرابة أسبوع وقد لفظه البحر حوالي الساعة الرابعة زوالا وكانت ملامح وجهه مشوهة. أما الثاني فقد رمت به أمواج البحر جثة هامدة بشاطئ وادي مرزك قبالة المركب السياحي حدائق المحيط بمحاذاة غابة وادي مرزك. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية دار بوعزة أصبحت قبلة للسياح ومتنفسا للدار البيضاء ووجهة سياحية بامتياز. ففي عطلة نهاية كل أسبوع تعج الشواطئ بعدد هائل من المستحمين وخاصة الشباب دون أن توفر لهم البلدية أي تدابير وقائية كإنزال التجهيزات الوقائية وتثبيتها على الشواطئ وتوظيف عدد كاف من معلمي السباحة ولو بصفة مؤقتة خاصة ونحن نشرف على فصل الصيف. وقد حضر إلى عين المكان السلطة المحلية ورجال الدرك. وتم نقل الجثث إلى مستودع الأموات الكائن مقره بمشروع الرحمة، فيما تم فتح تحقيق في الموضوع. إن البلدية لا تولي الاهتمام المطلوب لرغبات السكان ولمصلحة المواطنين ككل والسهر على راحتهم ولا أدل على ذلك معاناة السكان مع أشغال المركز التجاري المتوكل بدون رخصة ولامبالاة البلدية بحيث إن الأشغال لم تتوقف بصفة قطعية إلى ساعتنا هذه رغم قرار البلدية بوقف الأشغال الذي وقع في 23 ابريل 2010. الم يقل ذات يوم بان دار بوعزة بلدية تسير بعقلية قروية إن سكان بلدية دار بوعزة ينتظرون من بلديتهم الكثير فيما يخص إصلاح المسالك والطرق المهترئة وإعادة هيكلة الدواوير ومحاربة جحافل الكلاب الضالة ومعالجة المستنقعات وما أكثرها وخاصة في مصب وادي مرزك وقرب المخيم الدولي دورة الشواطئ الذي سنعود له قريبا، وعين الكديد وضاية ولد العربي وبيديعة وغيرها وكذا قادوس حمام دار بوعزة الذي لازال يصب مياهه المستعملة مباشرة في البحر والسلطة تتفرج كان الأمر لا يعنيها فيما السكان يعانون الأمرين مع قرصات الشنيولة ناهيك عن الاعتداء الصارخ على البيئة. كما تطالب الساكنة بتوفير الإنارة العمومية والاعتناء بالمستوصف المحلي ومستشفى ولي العهد الأمير مولاي الحسن، إذ لازالت سيارة الإسعاف تأتي من مدينة الدارالبيضاء كلما وقعت حادثة سير بجروح. كما يطالب السكان بتوفير سكن لائق والعناية بالتعليم والتكوين ولم لا التشغيل خاصة وان المنطقة تعج بحاملي الشهادات العليا العاطلين. كما أن موظفي بلدية دار بوعزة لا زالوا ينتظرون بشغف بدء الأشغال في ما بات يعرف بالواجهة المعمارية لدار بوعزة التي أصبحت عبارة عن أطلال دون أن تعرف هذه البناية طريقها نحو التسوية بينما المستفيدون يعانون. لكل ما ذكر يطلب السكان من المسؤولين القيام باتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من إزهاق المزيد من أرواح المواطنين الأبرياء.