نظم عدد من شباب حي "القرية" بمدينة سيدي بنور، زوال اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية للمطالبة بتوفير مجموعة من الخدمات الاجتماعية، رافعين شعارات مندّدة بما اعتبروه "تهميشا واضحا ومرفوضا لحيّهم"، ومطالبين بتوفير الحاجيات الضرورة للعيش الكريم، وعدم التمادي في إقصاء الحي من المشاريع الجديدة. وتمثلت مطالب سكان حي القرية، حسب الشعارات الاحتجاجية من جهة، والنداء الذي وزع من جهة ثانية، في "توفير الإنارة العمومية في الشوارع والأزقة، والحصول على إجابات واضحة حول موضوع السكن، وتوفير الأطر الطبية في مستوصف الحي". وطالب المحتجون بضرورة "حل المشاكل الكثيرة التي تعرفها المدرسة المتواجدة في حي القرية، والاهتمام بالجانب البيئي من خلال توفير قنوات الصرف الصحي"، مشيرين إلى أنهم تضرروا من الروائح الكريهة المنبعثة من معمل السكر، دون أن يستفيدوا من فرص الشغل به. واستنكر الغاضبون ما وصفوه ب"ضياع شباب حي القرية وسط الأزبال والنفايات، في ظل غياب ملاعب للقرب، وعدم توفر مراكز ثقافية ودور شباب"، مطالبين بضرورة إحداث دائرة أمنية للرفع من مستوى اليقظة والأمن بالمنطقة، وتهيئة الطرق والأزقة بحيهم السكني. ولفت المشاركون في الشكل الاحتجاجي إلى أن مجموعة من النساء القاطنات بحي القرية يتم استغلالهن في الخياطة داخل معامل سرية في مدينة سيدي بنور، دون التصريح بهنّ في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مطالبين بضرورة الالتفات إلى تلك الفئة المجتمعية. وعرفت المسيرة الاحتجاجية مشاركة أزيد من 200 شاب، حاول قائد المنطقة فتح حوار مع ممثلين عنهم، غير أن تأكيد المحتجين على فتح حوار على مسمع جميع المشاركين في الاحتجاج دفع مسؤول السلطة المحلية إلى الانسحاب من المكان. وجاب الغاضبون عددا من أزقة حي القرية وحي المسيرة، قبل أن يصلوا إلى باشوية ومقر بلدية سيدي بنور عبر شارع محمد الخامس، حيث طالبوا رئيس المجلس الجماعي، من خلال شعاراتهم، بضرورة الخروج لفتح حوار معهم، والاستماع إلى مطالبهم، ليقرّروا في النهاية رفع شكلهم الاحتجاجي، بعد أن اتفقوا على عودة بعضهم يوم غد بهدف عقد لقاء مع رئيس البلدية.