لليوم الثاني على التوالي، خرج حشد من سكان حي القرية الصفيحي، بسيدي بنور، للاحتجاج بشوارع وأزقة المدينة، زوال اليوم الاثنين، للمطالبة بتحسين ظروف عيشهم، والاستجابة إلى مطالبهم الاجتماعية التي وصفوها بالعادلة والمشروعة والضرورية لكل مواطن. المحتجون الذين فاق عددهم، بحسب مصادر من السلطة المحلية، 300 شخص، أغلبهم من الفئة الشابة، نظموا مسيرة من الحي السكني "القرية" إلى غاية مقر عمالة إقليمسيدي بنور، حيث رفعوا لافتات تنديدية، وشعارات من قبيل "الفوسفاط وجوج بحورا، وعايشين عيشة مقهورة". وبعد أن أصرّ الغاضبون على ضرورة استقبالهم من طرف مسؤولي السلطة الإقليمية، عقد الكاتب العام بعمالة سيدي بنور لقاء مع بعض ممثليهم، حضره كل من رئيس المجلس البلدي، ومسؤولين أمنيين، ورئيس المحلقة الإدارية التي يقع بترابها حي القرية. محسن أضحى، أحد سكان حي القرية، أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أن اللقاء مع المسؤولين تكلّل بالحصول على وعود من أجل حل مختلف المشاكل التي تعيشها ساكنة الحي المذكور، في الوقت الذي حدّد المحتجون أسبوعا واحدا للوقوف على صحة تلك الوعود. وأوضح محسن، وهو أحد المشاركين في اللقاء، أن "الوعود تمثلت في حل مشكل السكن مباشرة بعد توقيع ملف مشروع من طرف الإدارات المعنية، كما تم رصد ميزانية من أجل إحداث دائرة أمنية بحي القرية، في الأيام القادمة، وتأكيد مسؤول بالمكتب الوطني للكهرباء على حل مشكل الإنارة العمومية خلال الأسبوع الجاري". المتحدث ذاته أضاف أن رئيس الملحقة الإدارية التزم، أمام المشاركين في اللقاء، بتخصيص يوم غد الثلاثاء لإجراء حملة تنظيف من أجل إزالة الأزبال المتراكمة ونبات الصبار بالحي، حيث أكّد محسن أن المتضررين علّقوا احتجاجهم في الوقت الراهن، في أفق استئنافه، إذا ما تبين لهم زيف الوعود التي حصلوا عليها في اجتماع رسمي. وكان عدد من السكان قد نظموا مسيرة احتجاجية، زوال الأحد، من حي القرية إلى غاية مقر بلدية سيدي بنور، مرورا بشارع محمد الخامس، حيث طالبوا رئيس المجلس البلدي بضرورة استقبالهم والاستماع إلى مطالبهم، دون أن يتمكنوا من ذلك، ما دفعهم إلى تجديد الاحتجاج زوال الاثنين.