ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق المهول، الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، داخل أحد المعابد الهندوسية في ولاية كيرالا (جنوبالهند)، إلى 110 قتيلا و383 جريحا. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مصرع نحو 100 شخص على الأقل وإصابة حوالي 350 آخرين بجروح بينهم عدد كبير يعانون من حروق بليغة. وذكرت وسائل إعلام محلية، نقلا عن سلطات حكومة ولاية كيرالا، أن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 110 قتلى وأزيد من 383 جريحا، بينهم عدد كبير يعاني من حروق بليغة، وذلك بسبب الشهب والألعاب النارية التي أطلقت بشكل مكثف احتفالا بالسنة الهندوسيةالجديدة ". وأوضحت المصادر ذاتها أن الارتفاع المهول لعدد القتلى والجرحى يعود، بالأساس، إلى الكميات الكبيرة من الألعاب النارية وتناثر الكتل الخرسانية على الضحايا، وكذا إقدام بعضهم على القفز من أمكنة مرتفعة للنجاة من الحريق. ونقلت وسائل الإعلام، عن راميش تشينيثالا وزير الداخلية في حكومة ولاية كيرالا قوله، إن الحريق الهائل التي تعرض له معبد "بوتينغال"، الواقع في مدينة بارافور الساحلية (60 كيلومتر عن عاصمة الولاية)، اندلع مباشرة بعد وقوع انفجار في مكتب تابع للمعبد الديني، كان يضم كميات كبيرة من الألعاب النارية. وأضاف المصدر ذاته أن فرق الإغاثة والإنقاذ عملت لساعات على إخماد ألسنة الحريق، الذي اندلاع بشكل سريع في أنحاء المعبد، كما قامت بانتشال جثث القتلى وإنقاذ الجرحى والمصابين ونقلهم إلى المستشفيات المجاورة. وأشار إلى أن السلطات المحلية أمرت بإجراء تحقيق معمق للكشف عن الملابسات الحقيقية لهذا الحادث المأساوي، مؤكدا أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع بالنظر إلى الحالات الخطيرة التي توافدت على المستشفيات المجاورة. وأدت هذه الفاجعة إلى وقف جميع مظاهر الاحتفال بعموم الولاية، كما ألغت جميع الأحزاب السياسية التجمعات الانتخابية التي كانت تعتزم تنظيمها، طيلة هذا اليوم، استعدادا للاستحقاقات المحلية التي ستشهدها الولاية في الأيام القليلة القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن مئات الأشخاص تجمعوا، ليلة أمس السبت، في معبد "بوتينغال"، الواقع في منطقة "كولام" بولاية كيرالا، من أجل مشاهدة عرض للألعاب النارية يندرج في إطار الاحتفالات الهندوسية بحلول عام جديد.