اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة، بعدة مواضيع أبرزها الزيارة التي بدأها أمس لمصر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي لدول الخليج ولقائه بنظرائه الخليجيين، وسبل مواجهة التيارات التكفيرية، والأزمة اليمنية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن أهمية زيارة الملك سلمان لمصر مشيرة إلى ما يجمع الشعبين من أواصر منذ أعرق السنين قبل أن تؤكد "ليست أعين المصريين والسعوديين هي فقط "ما يتوجه إلى مصر لمتابعة تفاصيل الزيارة بل أعين العرب كلهم. وأكدت أن هذه الزيارة كفيلة ب"إخراس" كل من تسول له نفسه الحديث عن توتر هنا أو هناك، فالمملكة ومصر قدرهما أن يعملا معا لحماية أمن العرب، خاصة في هذه الأوقات. من جهتها نوهت صحيفة (الأخبار) في مقال لها بأهمية العلاقات المصرية السعودية و"خصوصية اللحظة" التي تتم فيها الزيارة نظرا لما تمر به المنطقة العربية والشرق أوسطية الآن من اوضاع قلقة وظروف طارئة وحالة غير مستقرة. وفي هذا الاطار-تقول الصحيفة- فإن الحكمة تفرض على الجميع الادراك، بأن مصر والمملكة هما ركيزة الامن القومي العربي، وحصن الدفاع الصلب عن الامة العربية كلها . أما صحيفة (الوفد) فكتبت أن القمة المصرية السعودية ستتناول القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق والتعاون على جميع الأصعدة في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية. وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان سيحضران التوقيع على 66 اتفاقية ومذكرة تفاهم تهم العديد من المجالات كالطاقة والصناعة والتجارة والاسكان والصحة والاستثمار . وفي البحرين، أكدت صحيفة (الوطن) أن التصدي للوهم والزور والبهتان التي تحتويه الأفكار والشعارات التي تنادي بها الجماعات الدينية السياسية، يتطلب إعادة النظر في المناهج العلمية والتربوية، واعتماد خطة إعلامية تلتزم بها مختلف وسائل الإعلام ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، وأساسها العمل بشكل جاد وهادف على نشر قيم الوسطية والاعتدال. وكتبت الصحيفة أن هذا الأمر يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، وهو ما يعتبر اليوم من الأمور الصعبة ويحتاج إلى نفس طويل ووقت غير قليل، موضحة أن تعديل المناهج ونشر قيم الوسطية والاعتدال ليست بالأمور السهلة وتستغرق وقتا طويلا تتغير خلاله أمور كثيرة يضطر معها المعنيون إلى إعادة النظر في المناهج وكل الخطط المعتمدة من جديد، دون أن يعني هذا التوقف عن السير في هذا الطريق. وعلى صعيد آخر، حذرت صحيفة (الوسط) من أن الوطن العربي يواجه موجة من عولمة التعليم العالي العربي الذي قد يؤدي إلى فقدان الأمن الثقافي العربي، معتبرة أن ما تحتاج الحكومات العربية أن تعيه، قبل فوات الأوان، هو أن الجامعات هي أهم مصدر لتخريج علماء المستقبل في الحقول التي تهم الأمة وترتبط بحاجاتها التنموية الحقيقية، وهي من أهم المؤسسات للقيام بالدراسات والبحوث المرتبطة بقضايا المجتمعات العربية الحالية والمستقبلية. وتساءلت الصحيفة أنه إذا سلمت تلك الحكومات وظيفة التعليم العالي ليقوم بها الخارج، فهل تضمن أن تقوم مؤسسات الخارج بتلك المهمات الجسيمة، وبالطريقة والمقدار والالتزام الذي يخدم مجتمعاتها وثقافتها ومستقبل أجيالها¿. كما تساءلت متى ستعقد قمة عربية تخصص لدراسة أوضاع التعليم العالي وأوضاع البحث في الوطن العربي من خلال نظرة قومية تكاملية وتعاونية وتنسيقية في ما بين الجامعات العربية، ومن أجل "إيقاف تسليم التعليم العالي للخارج". وفي قطر ، انصب اهتمام الصحف حول اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس الخميس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنامة ، إذ أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها أن قضايا أمن الخليج ومكافحة الإرهاب وملفات سوريا واليمن وإيران، تصدرت جدول أعمال المباحثات التحضيرية، "وهي نفسها القضايا الأكثر إلحاحا وأهمية بالنسبة لدول مجلس التعاون، خاصة مع تصاعد تهديدات الأمن الإقليمي بفعل التنظيمات المتطرفة من ناحية، وطموحات إيران التوسعية من جانب آخر." بدورها ، اعتبرت صحيفة ( الراية) ان دول الخليج العربي حريصة على صيانة العلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة أن هناك مواقف مشتركة تجاه الوضع في سوريا واليمن و ليبيا إضافة إلى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن التشاور المستمر الخليجي الأمريكي وتنسيق المواقف "مطلوب ومهم خاصة في ظل التطورات الراهنة بالمنطقة والتي تعاني من اضطرابات أمنية وسياسية مع تدخل إيراني قوي خاصة في اليمن والعراقوسوريا ولبنان بهدف فرض واقع جديد بالقوة". من جهتها ، كتبت صحيفة ( الوطن) أن التوافق الذي أثمر عنه هذا الاجتماع "يعكس تأكيدا واضحا على عزم دول الخليج المضي قدما في تعزيز التنسيق والتعاون بينها وواشنطن في العديد من ملفات المنطقة المهمة وفي مقدمتها أزمة سوريا والأزمة اليمنية والتحديات المتصاعدة في عدة دول عربية حاليا، من بينها العراق وليبيا". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "إننا ننظر إلى نتائج هذا اللقاء باعتباره منطلقا سياسيا مهما لتكريس طبيعة الحلول المنشودة والمرتقبة لعدة أزمات تعايشها المنطقة". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن تصريح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن حكومته ذاهبة إلى الكويت لصنع سلام دائم، يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد، جاء ليؤكد أن اجتماع الكويت المرتقب يوم 18 أبريل الجاري، فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق شامل، ينهي الأزمة، ويسمح باستئناف الحوار السياسي بين الأطراف اليمنية. وأبرزت أن جميع أطراف الصراع، يعقدون الأمل على اجتماع الكويت لنجاح فرصة هذه المفاوضات، وأن تؤدي إلى وقف إطلاق النار الدائم، وحلحلة المشاكل على أساس الحوار الشامل والتوافق، فهناك إصرار على مناقشة القضايا الرئيسة التي تعد مفتاح الحل للوضع المعقد في اليمن، ولتهيئة الطريق أمام الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم فيه، وكسر أية محاولة لتفتيت اليمن وضرب وحدته. وأكدت الافتتاحية أنه يجب على الحوثيين الكف عن مناوراتهم، التي كانت سببا رئيسا في فشل المحادثات السابقة، وليكن الوئام والتسامح والتنازلات نصب أعين الجميع، من أجل مصلحة الوطن والأجيال، بالعمل على بعث حوار بنوايا صادقة وعقول مفتوحة، والذي سيؤدي إلى بلورة مشروع وطني شامل لحل جميع المشاكل وحقن الدماء. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، إلى تخبط الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة في سياساتها، "وفي نفس الوقت هي تعجب من أن صدقيتها في انحدار وأن تأثيرها في انخفاض". وأبرزت الافتتاحية أن من أبرز الأمثلة على هذا التخبط موقف أوروبا بالذات من القضية الفلسطينية، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يقدم كل أشكال الدعم لاسرائيل، ثم يحاول أن يصور نفسه محايدا، ومحبا لتطبيق القانون الدولي، وداعما لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.