قال نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، كمال لحلو، إن اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسلام، الذي يحتفل به في 6 أبريل من كل سنة، ينبغي أن يشكل مناسبة للتفكير وتقييم السياسة الرياضية الوطنية. وأعرب لحلو، في تصريح صحفي بالمناسبة، عن أمله في أن "يتم اغتنام فرصة 6 أبريل من كل عام لاستخلاص أفضل الدروس والخلاصات التي تفرض نفسها انطلاقا من هذا اليوم العالمي للرياضة". كما اقترح الحلو تنظيم مناظرات جهوية تتمحور حول وضعية الرياضة بالمغرب، بحيث يصبح بإمكان كل جهة من جهات المملكة ال12 عقد مناظرتها الخاصة بها، بمشاركة جمعيات وأندية وعصب رياضية على مستوى كل جهة، بحضور ممثلي هيئات رياضية وحكومية. وأوضح أن الهدف من ذلك يكمن في تقييم ما تم إنجازه ووضع استراتيجيات مستقبلية تهم المشاريع الكبرى التي ينبغي على كل جهة الانخراط فيها وإنجازها، بما يتيح للرياضة الاضطلاع بدورها كاملا في تربية وتأطير المواطنين، لاسيما الأجيال الصاعدة، وكذا للارتقاء بدعم التضامن والوحدة الوطنية وتمكين الرياضة من مواصلة لعب دورها في خدمة المثل العليا للأمة المغربية. واعتبر أن مثل هذه المناظرات الجهوية للرياضة يمكن أن تشكل أيضا "فرصة سانحة لتفعيل اقتراح قديم" سبق أن دعا إلى إطلاقه منذ عدة سنوات والمتمثل في إنشاء لجان أولمبية جهوية، تشرف عليها اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. وأضاف أن هذه البنية ستكون قريبة من واقع الرياضة المحلية والجهوية بحيث ستكون لها الإمكانيات الضرورية للمساهمة في تطوير الرياضة، في جوانبها المرتبطة بالموارد البشرية، والتأطير وتشجيع الرياضة المدرسية والجامعية والارتقاء بهياكل الاستقبال وجعلها آلية في خدمة التنمية المستدامة في شقيها الاجتماعي والاقتصادي. واعتبر لحلو أن ذلك "يمثل أفضل طريقة لاستثمار هذه الإنجازات وجعل 6 أبريل عرسا حقيقيا للرياضة". وقال: "أعتبر أن ذلك يعد ثمرة مسلسل طويل وعمل دؤوب بدأته في المغرب منذ ما لا يقل عن عشر سنوات داخل المنظمات الدولية التي كان لي شرف تمثيل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فيها، وهو ما أتاح لي نسج علاقات دولية على مدى العقد الماضي".