أصدر القاضي الفرنسي باتريك راماييل الذي يتولى التحقيق في قضية اختفاء المعارض المغربي مهدي بن بركة أمس الاثنين ، خمس مذكرات توقيف بحق مسؤولين مغاربة من بينهم قائد الدرك الملكي المغربي الجينرال دوكوردارمي حسني بنسليمان، بحسب ما اعلن مصدر مقرب من التحقيق. ويتزامن هذا التطور القضائي مع وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى المغرب في زيارة دولة تستغرق ثلاثة ايام. واكدت مصادر مقربة من الملف لوكالة فرانس برس ان القاضي وقع مذكرات التوقيف الا انها لم ترسل الى الاشخاص المعنيين. والاشخاص الخمسة حسب ما نقل تلفزيون "فرانس-3" الذي نقل الخبر هم : زعيم الدرك الملكي حسني بن سليمان، وعبد القادر القادري المسؤول السابق عن المديرية العامة للدراسات والتوثيق (جهاز الاستخبارات العسكرية)، ميلود التونسي المعروف باسم لعربي الشتوكي احد عناصر المجموعة المغربية التي خطفت المعارض المغربي، وبوبكر حسوني العامل في "كاب-1" احدى وحدات اجهزة الاستخبارات المغربية الاكثر سرية، وعبد الحق العشعاشي العنصر ايضا في "كاب-1". وقال المحامي موريس بوتان محامي اسرة بن بركة منذ 42 عاما وآخر محامي العائلة الذي لا يزال على قيد الحياة "كانت هناك ضرورة لذلك وانه لامر جيد ان يصدر القاضي مذكرات التوقيف الدولية هذه. وانا بصفتي ممثلا للجهة المدعية والقاضي ضقنا ذرعا ببطء القضاء المغربي بشأن هذه المسألة. لقد مضت 42 سنة على هذه القضية وكان لا بد من التحرك". وكان الزعيم المعارض المغربي بن بركة احد ابرز المناضلين ضد الاستعمار فقد في قلب باريس في التاسع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر 1965 خلال عملية قامت بها اجهزة الاستخبارات المغربية في عهد الملك الحسن الثاني بالتواطوء مع شرطيين فرنسيين.