تعتبر الطائفة اليهودية المغربية بتورونتو الأكثر نشاطا وسط اليهود المقيمين بكندا، حيث تنظم كل سنة مجموعة من الأنشطة تلم من خلالها المغاربة المقيمين بتورونتو، للاحتفال بمناسبات وطنية، وأخرى دينية. وعلى غرار الجالية المغربية المسلمة المقيمة بكندا، والتي عبّرت عن تنديدها وشجبها للموقف غير المقبول للأمين العام للأمم المتحدة أثناء زيارته إلى لأراضي الصحراوية، حيث وصف الصحراء المغربية بالأرض المحتلة من طرف المغرب؛ فإن الطائفة اليهودية بدورها شجبت موقف كي مون غير محسوب العواقب. وفي حوار مع جريدة هسبريس الالكترونية، وصف سيمون كيسلاسي، رئيس الطائفة اليهودية (CJMT)، تصريحات بان كي مون بأنها "غير مسؤولة وصادمة، وتمس بالوحدة الترابية للمملكة"، وأضاف في معرض حديثه أن "تصريحات كي مون استفزازية وخطيرة في حق المغرب، وتمس شعور شعب بأكمله". المتحدث أدان بشدة المواقف الموالية للانفصاليين، وللداعمين لهم من الجزائريين، كما أكد على كون الانزلاقات اللفظية لبان كي مون، غير مقبولة، وتفتقد للحياد الذي يجب أن تتحلى به هيئة الأممالمتحدة، وموظفيها، وبالتالي فإن بان كي مون تعدى اختصاصاته، وحاد عن المهمة المنوطة به، يقول كيسلاسي. وأضاف رئيس الطائفة اليهودية المغربية المقيمة بتورونتو أن "تصريحات بان كي مون لن تؤثر في عزيمة المغاربة للدفاع بالجسد والروح عن قضية الشعب الأولى"، ثم عرج على مسيرة الرباط، والمسيرات التي نظمها مغاربة الخارج قائلا: "لقد كانت تلك اللحظات مناسبة للقول بصوت مرتفع: إن قضية الصحراء المغربية هي قضية مقدسة عند كل المغاربة من طنجة إلى الكويرة، وبأن المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها إلى الأبد". وفي الختام، قال كيسلاسي: "المغاربة عبّروا عن وحدة الصف، وعن تمسكهم بكل حبّة رمل في الصحراء المغربية، وتجندهم وراء ملك البلاد محمد السادس للدفاع عن الوحدة الترابية للملكة المغربية ضدا على الأعداء". تجدر الإشارة إلى أن عناصر من الطائفة اليهودية المقيمة بالولاياتالمتحدة شاركت، بشكل مكثف، خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأممالمتحدة، حيث جاؤوا من عدد من الولاياتالأمريكية للتعبير عن وحدة الصف مع إخوانهم من الجالية المغربية، في وجه أعداء الوحدة الترابية للمغرب.