استنفرت سلطات مدينة الناظور، بشقيها الأمني والإداري، غداة سهو منظمي ندوة وضع صورة الملك ضمن خلفية المنصة التي جلس إليها المحاضرون.. إذ اقتحم كل من باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية الأولى، زيادة على عناصر الاستعلامات والدّيستي، فضاء القاعة العمومية المحتضنة للنقاش من أجل تفقد الوضع والاحتجاج على جمعية "أمزيان" المنظمة للموعد. وقد زاد من حساسية الأمنيين والإداريين المستنفرين كون الندوة مناقشة لما أسمي "المسألة الدستورية ومأزق الحكم والديمقراطية بالمغرب" بحضور عدد كبير من عناصر تنسيقية "شباب 20 فبراير" بالناظور.. زيادة على حضور طروحات جريئة لكل من فيصل أوسار، عن شبكة الجمعيات الأمازيغية بشمال المغرب، وعبد الحفيظ إسلامي، عن مركزية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. وكذا تأثيث الفضاء بصور "ضحايا 20 فبراير بالحسيمة" وأخرى للمجاهد محمد عبد الكريم الخطابي.
وقد أقدم رجال الإدارة الترابية الترابية على استفسار المنظمين من "جمعية أمزيان" عن الدّاعي من إنزال صورة الملك محمد السادس من مكانها خلف منصة قاعة عروض غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالنّاظور.. هذا قبل حلول مدير الغرفة ورئيس مكتبها المنتخب من أجل مطالبة رئيس ذات الجمعية ب "تجنب المشاكل".
المنظمون أكّدوا لهسبريس بأن ردّ فعل الإداريين والأمنيين قد جاء "مبالغا فيه"، وأردفوا: "غياب صورة الملك عن خلفية منصة الندوة جاء لقاء غفلة لجنة اللوجستيك التي سهرت على إعداد القاعة.. فقط لا غير، ولا نجد أي دافع حقيقي للاستنفار الذي عم قاعة الموعد ومحيطها".
الناشط الجمعوي فيصل أوسار عقب على المعطى بقوله لهسبريس: "مهزلة حقيقية بصم عليها المخزن خلال موعد الندوة المنظمة من قبل جمعية أمزيان والمستضيفة لنشطاء 20 فبراير بالناظور"، وأردف: "نحن أمام أزمة حقيقية توسعت خلالها هالة القدسية حتّى أصبحت صورة الملك لا تُمس ولو بالخطأ".