أعلنت السلطات الإسبانية المختصة أنها ستضطر إلى هدم سقف إحدى غرف قصر "ألابا-إسكيبيل" التاريخي الذي كانت الجماعة الحضرية لطنجة قد أفادت بأنها "استرجعته" في شهر فبراير الماضي، إثر زيارة لعمدة طنجة ونائبه إلى مدينة فيتوريا في إقليم الباسك. وكانت الوقاية المدنية الإسبانية قد أوصت، في زيارة سابقة، مستأجر المكان بعدم دخول الغرفة الآيل سقفها للسقوط في محاولة لتجنب الهدم، قبل أن يقرر مهندس البلدية، في وقت لاحق، هدمه، بعد أن اتضح أنه قد ينهار في أية لحظة بسبب الرطوبة الشديدة وتسرّب المياه. ائتلاف "IRABAZI" اليساري اعتبر أن هذا الإجراء "غير مقبول"، وطالب الحكومة بتعيين لجنة تقنية متخصصة لتقديم تقرير مفصل عن المكان قبل اتخاذ قرار الهدم، نظرا لقيمته التاريخية، معتبرا أن "الكلمات الطيبة والعلاقات الجيدة مع مدينة طنجة لم تغير شيئا من واقع القصر، وأن وضعيته تزداد سوء يوما بعد يوم". يذكر أن قصر "ألابا" ، وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، كان قد كلفّ الحفاظُ عليه بلدية مدينة فيتوريا الإسبانية 17 ألف أورو (18,7 ملايين سنتيم تقريبا)، في حين كانت الجماعة الحضرية قد أعلنت أن استرجاعه كلفها 250 مليون سنتيم، "شاملة أجور المحامي وتكاليف الورثة"، وفق تعبير عمدة المدينة في جواب سابق عن سؤال لهسبريس. وقصر "ألابا"، الذي بني سنة 1488، هو في الأصل في ملكية مدينة طنجة، بعد أن كان قد وهبه لها الثري "الدوق دي طوفار"، المتوفى سنة 1953، رفقة عدد من البنايات الأخرى.