عملت مجلّة "مَارُوكْ بْريميُومْ" على الاحتفاء بالأزياء النسوية المغربية يوم الجمعة الماضي من خلال عرض مطوّل احتضنته المحطة السياحية "مَازَاغَانْ"، ضواحي الجديدة، وطال أصناف الملابس الجاهزة والخياطة العالية بصنفيها العصري والتقليدي. الموعد أقيم ضمن كدورة ثامنة ل "مُودْ مَادْ إِنْ مُورُوكُو"، ب18 مجموعة للأزياء قسّمت على 3 عروض، وقد شارك ضمنها عدد من المصممين المغاربة وأجانب مقيمين بالمغرب أبرزهم جمال داودي وسناء رضواني وفاطنة الفرخ ونادية التازي، إضافة لمنية بنجلون ومريم بوسيكوك وأمين المراني ومريم لحلو، زيادة على فريديريك بيركيمييّر وحكيم شملال وزهرة اليعقوبي وفضيلة برّادة. وحسب المنظمين من "مَارُوكْ بْريميُومْ" فإن الموعد السنوي المفلح في استقطاب حضور من مختلف مشارب المجتمع المغربي، وكذا الأجانب المقيمين بالبلاد، قد أفلح في فرض نفسه كميقات لالتقاء نخبة من المصممين المبدعين ضمن الأزياء والموضة المغربية.. وأنه غدا "موعدا رئيسا لعرض الأعمال الإبداعية التي تنتج ضمن ورشات التصميم التي يديرها مغاربة أو تتواجد على مستوى التراب الوطني". المصمم المغربي حكيم شملال صرّح لهسبريس، على هامش العرض المنظم من قبل "مَارُوكْ بْرِيميُومْ" بمنتجع "مَازَاغانْ"، بأن موعد "مُودْ مَادْ إنْ مُورُوكُو" يعدّ بالنسبة إليه "فرصة للتلاقي وتبادل الأفكار بين مصمّمي الأزياء".. وزاد: "هذا أوّل عرض أشارك به بالمغرب بعد سلسلة عروض بإسبانيا.. وقد حاولت أن أقرب نظرتي للخياطة العالية العصرية بناء على أسس الزي المستمدّة من الثقافة الأمازيغية واعتمادها التاريخي على لِيزَارْ". وأردف شملال ضمن ذات التصريح لهسبريس: "لقد أفرحت الدورة الثامنة من مبادرة مَارُوكْ بْرِيمْيُومْ في خلق النقاش بين المشاركين والحاضرين.. كما نجحت في فتح آفاق التعاون المستقبلي بين الجميع"، وأضاف: "ذات الموعد شهد التفكير في معايير اعتماد عارضات الأزياء المغربيات حتى تنسجم مع التوجه الدولي المبتعد عن النحافة المفرطة بوضع قياس 38 بديلا عن ال34"، قبل أن يختم حكيم شملال: "لقد قدّمت بمَازَاغَان رؤيتي للزي المغربي الأصيل بعيدا عن ثقافة القفطان.. وأعمل حاليا على مجموعة أزياء نسائية مستوحاة من واقع الحال الراهن بشمال إفريقيا وحُمق القذافي على وجه الخصوص، وستعرض قريبا تحت اسم زَنْكَة".