اختتمت برحاب الكلية متعددة التخصصات ببني ملال فعاليات الأسبوع الثقافي الذي نظمته جامعة السلطان مولاي سليمان، تحت شعار "إبداع الطالب، رهان الجامعة المستقبلية". وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية، الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة محمد مبديع، والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني خالد برجاوي، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان وعمداء الكليات والطلبة، بتوزيع جوائز تشجيعية على الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية والفنية، وتقديم عروض فنية لمختلف الفرق الطلابية المشاركة في الأسبوع الثقافي. وتوخت هذه التظاهرة العلمية، التي تندرج في إطار النهوض بالأنشطة الموازية داخل الجامعة، إبراز وتثمين الكفاءات الإبداعية والفنية للطلاب، وخلق فضاء للتنافس داخل نفس الجامعة وفي ما بين الجامعات عبر تنظيم مسابقات للمبدعين في مجالات ثقافية وفنية وأدبية من قبيل الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والكاريكاتير والأدب، بهدف فرز طاقات إبداعية من شأنها إغناء الساحة الثقافية والفنية الوطنية. وقال الداودي، في تصريح صحفي، إن تنظيم أسبوع ثقافي بالجامعة، إلى جانب تلقين العلم وتكوين الإنسان، يساهم في تحسين وتعزيز القدرات الذاتية التي تمكن الطلبة من التكيف مع جميع الأوضاع وتجعلهم قادرين على الإبداع والابتكار وإبراز مؤهلاتهم في جميع المجالات الثقافية والفنية والرياضية، مضيفا أن هذا الأسبوع الثقافي يشكل مناسبة لدعم وصقل مواهب الطلبة في مختلف المجالات الفنية التي تيسر فرص إدماجهم في الحياة العملية. وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال يحيى الخالقي، في تصريح مماثل، إن هذا الأسبوع الثقافي شكل محطة مهمة للطلاب لتفجير طاقاتهم وإبداعاتهم باعتبار أن الجامعة ليست فضاء لتحصيل العلم والمعرفة فحسب، بل لصقل المواهب وإبراز القدرات الذاتية للطلبة في مختلف المجالات الموازية. وأضاف أن الجامعة تعد خزانا للطاقات والكفاءات التي تساهم في التنمية الاقتصادية والبشرية للمجتمع، مشيرا إلى أن الكلية تعتزم إنجاز مشروع بناء قاعة للفن الإبداعي بكل أشكاله وأنماطه بهدف توفير الفضاء المناسب للطلبة لتفجير مواهبهم وإبداعاتهم. وتضمن برنامج الأسبوع الثقافي أنشطة فنية وعروضا موسيقية ووثائقية حول التراث المادي وغير المادي بجهة بني ملال- خنيفرة، وندوات علمية وقراءات وأمسيات شعرية وعروض مسرحية، إضافة إلى تنظيم معارض للفنون التشكيلية والفوتوغرافية وورشات في التصوير الفوتوغرافي، ومسابقات في فن الحكي والتجويد وتوقيع روايات لشعراء محليين.