شارك قادة الأحزاب السياسية المغربية والنقابات العمالية وجمعيات المجتمع المدني في "المسيرة المليونية" التي انطلقت في الرباط، تنديدا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التي وصف ضمنها سيادة المغرب على الصحراء ب"الاحتلال". المسيرة عرفت مشاركة الأمناء العامين للأحزاب والنقابات، بالإضافة إلى عدد من الوزراء في حكومة عبد الإله بنكيران، كوزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ووزيرته المنتدبة امباركة بوعيدة، بالإضافة إلى وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، ووزير النقل، عبد العزيز الرباح، ووزير التعليم العالي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، وغيرهم من الوزراء. وتوعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بالرد على تصريحات المسؤول الأممي "في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة"، واصفا ما قاله كي مون خلال زيارته إلى الجزائر ب"المستفز لمشاعر المغاربة". وأكد مزوار، في تصريح لهسبريس، خلال مسيرة "الغضب"، أن خروج المغاربة للاحتجاج هو "جواب على الاستفزازات" التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدا أن هذه المسيرة رد على "من لم يفهم أن المس بشعور المغاربة ومقدسات البلد تجاوز خطير"، على حد تعبير وزير الخارجية. واعتبر مزوار أن تصريحات بان كي مون تعتبر "خروجا على مقررات مجلس الأمن والضوابط التي حددها بخصوص هذا النزاع المفتعل"، مضيفا أن "المس بالوحدة الترابية للمغرب والاستفزاز يعد طريقة لا تليق بالأمم المتحدة وبمن يسهر على تدبير هذا الملف في المنظمة". وتابع الوزير التجمعي بأن "على المجتمع الدولي أن يعرف أن المغاربة يريدون أن يبقوا متحدين، ومن يريد تفرقتهم مخطئ"، وبأن "الوحدة الترابية من ثوابت هذه الأمة، ومن يريد المس بها سيقف المغاربة في وجهه"، على حد تعبيره. وبخصوص رد المغرب على الصعيد الدولي، بعد تصريحات الأمين العام لأمم المتحدة، أكد صلاح الدين مزوار أن المملكة سترد خلال الأيام المقبلة بالطريقة المناسبة على هذه التصريحات، دون أن يذكر طبيعة هذا الرد. وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء كشفت أن هذه المسيرة شهدت تجمّع أزيد من مليونَي شخص، مؤكدة أن هذا العدد سجّل قبل الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم.