فضت عناصر الأمن بمدينة الدارالبيضاء وقفة نظمها الأساتذة المتدربون مساء اليوم الأحد بمنطقة كورنيش عين الذياب السياحية في مقاطعة آنفا. واحتج الأساتذة على ما أسموه "التعنيف الجسدي واستعمال القوة المبالغ فيه من قبل رجال الأمن الذين حضروا بكثافة على طول الشريط الساحلي بالمنطقة". ورفع الأساتذة المتدربون شعارات انتقدوا عبرها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مطالبين بضرورة إسقاط المرسومين المثيرين للجدل. وقال مصطفى إدبلقاسم، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إن الأمن أوقف 3 أساتذة متدربين شاركوا في الوقفة، التي تأخرت انطلاقتها ساعة عن الموعد المحدد لها مسبقا، قبل إطلاق سراحهم. وأضاف عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في تصريح لهسبريس: "قام رجال الشرطة بإجراء تحقيق سريع في هوية الموقوفين قبل أن يقرر إطلاق سراحهم". وزاد المتحدث في التصريح ذاته: "لقد برمجنا تنظيم وقفة احتجاجية وسط الكورنيش قبل أن نغير المكان في آخر لحظة، وهي الوقفة التي تحولت إلى مسيرة فرقها رجال الأمن بالقوة". وتابع عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين: "كما تابع الجميع، عمد عناصر الشرطة إلى ممارسة تعنيف لفظي وجسدي في حق الأستاذات والأساتذة المحتجين، إلى درجة أن أحد رجال الأمن لم يتوان في إمساك أستاذ متدرب وجره من خصيتيه، مما تسبب في شل حركته، نتيجة حساسية تلك المنطقة من الجسم". واعتبر مسؤول أمني شارك في عملية فض الوقفة أن الأخيرة "كانت غير قانونية، وتم استعمال الحد الأدنى من آليات التدخل التي يحددها القانون في التعامل مع مثل هذه الحالات من الاحتجاجات الخارجة عن القانون". وأضاف المسؤول الأمني، غبر راغب في ذكر اسمه: "تم فض الوقفة دون تسجيل أي إصابات لدى المحتجين". وقالت ليلى مخداج، أستاذة متدربة متخصصة في تدريس اللغة الإنجليزية، إن "الوقفة السلمية التي نظمها الأساتذة المتدربون تأتي في إطار تجسيد البرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين". وأوردت مخداج، التي انتقدت التدخل الأمني لفض احتجاج زملائها، في تصريحها لهسبريس: "لن نتراجع عن نضالنا إلى أن تتحقق كافة مطالبنا المشروعة".