مع استعداد "أساتذة الغد" للقاء مباشر مع رئيس الحكومة، تعرضت مسيرة نظموها بالدار البيضاء إلى تعنيف شديد من طرف عناصر الأمن، خلّف إصابات وإغماءات وصلت إلى 100 حالة، وفق مشاركين في المسيرة. وسجل عضو في التنسيقية الوطنية، في تصريح لهسبريس، تعرض 100 من المحتجين لإصابات؛ 60 منها خطيرة، على مستوى الرأس والكلي، بالإضافة إلى إغماءات، نتيجة للتعامل الأمني "المسعور"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن مسيرة "الأساتذة المتدربين" انطلقت من شارع الفداء و"جوبهت بقمع عنيف على مستوى شارع محمد السادس"، يورد المتحدث. المتحدث أكد غياب سيارات الإسعاف من أجل نقل المصابين المشاركين في المسيرة، والقادمين من كل من مدن سطات والجديدة وخريبكة والخميسات والرباط والقنيطرة وغيرها، عقب ساعة ونصف من الاعتداء، منددا بهذا "التعامل الهمجي مع الاحتجاجات السلمية التي يضمنها الدستور". عضو التنسيقية لم يستطع تأكيد حدوث اعتقالات في صفوف المحتجين، مشيرا إلى أن قوات الأمن تحاصرهم، فضلا عن مطاردتها لعدد منهم في الشوارع الأخرى. وتوقع سفيان اعزوزن، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن تتعرض باقي المسيرات المزمع تنظيمها، بعد زوال اليوم، بكل من طنجة ومراكش وتازة وإنزكان، لما وصفه ب"القمع والتعنيف"، لافتا إلى أن السلطات منعت "الأساتذة المتدربين" من التنقل صوب المدن المذكورة. وأبدى المتحدث كثيرا من الاستغراب لتعرض مسيرة البيضاء لما أسماه "القمع والاعتداء بطريقة "وحشية"، على بعد أقل من يوم واحد على اللقاء الأول من نوعه الذي سيجمع ممثلين عن التنسيقية برئيس الحكومة، مؤكدا أن ما وقع "غير مشجع على الحوار بالمرة".