تعنيف وضرب بطريقة وصفت ب "العنيفة"، تعرض له الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين بمدن طنجةوالقنيطرةوتازة، صباح أمس الخميس، حيث تعرض أزيد من 25 من الأساتذة المتدربين بطنجة للعنف والضرب، فضلا عن حالات الإغماء. وقد منعت القوات العمومية الأساتذة المتدربين من تنظيم مسيرات في اتجاه الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات التعليمية، كانت قد دعت لها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين. وأكد أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بمركز طنجة تعرض عدد منهم لما أسموه "القمع والتعنيف والاعتداء" من طرف عناصر الأمن المتواجدة بكثافة على مستوى البوابة الرئيسية للمركز، إلى جانب تطويق أمني كثيف للمسيرة الاحتجاجية بالرغم من سلميتها، مؤكدين تعرضهم ل"استفزازات لفظية" من طرف مسؤولين أمنيين. وفي هذا السياق، قال سفيان اعزوزن، المنسق الإعلامي بالمركز الجهوي بطنجة، في تصريح صحافي لأحد المصادر الإعلامية "إن أزيد من 25 من الأساتذة المتدربين تعرضوا للضرب في مختلف أنحاء أجسادهم، مسجلا إصابات بليغة لعدد منهم على مستوى الرأس والمناطق الحساسة، زيادة على إغماءات بالجملة في صفوف الأستاذات المتدربات". وفي مدينة تازة تعرضت المسيرة الاحتجاجية للأساتذة المتدربين، لتدخل أمني وصفه مسؤول التنسيقية، محمد الشوهة، ب"العنيف والهمجي"، مبرزا أن عدد الإصابات وصلت إلى 12 حالة استدعى بعضها نقل المعتدى عليهم صوب المستشفى. وأفاد الشوهة، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، وفق ما أوردته بعض المصادر الإخبارية، أن "الأمن سعى إلى تطويق وتفريق المسيرة الاحتجاجية المنطلقة ابتداء من ساحة 20 غشت نحو النيابة، حيث دخل الطرفان في عمليات كر وفر، ما أصاب الأستاذات المشاركات في المسيرة بحالة من الهلع والخوف وسقطت بعضهن مغشيا عليهن، خاصة منهن الحوامل". كما تعرض الأساتذة المتدربون بمركز القنيطرة للسيناريو نفسه، حيث أصيب العديد منهم إصابات متفاوتة، وتسبب الموقف في فوضى في الشارع العام، في حين استطاعت مسيرات بمراكز أخرى الوصول إلى مبتغاها وسط حضور أمني مكثف. هذا وقد عرفت مختلف المراكز الجهوية صباح أمس الخميس، احتجاجات ومسيرات تنفيذا لبرنامج يقر بالخروج يوم الخميس 03 دجنبر بمختلف المراكز.