تُوج مختبر الأبحاث "سمارتي لاب" SMARTILAB المغربي للتنمية والابتكار، التابع لمجموعة المدرسة المغربية لعلوم الهندسة، السبت، بالجائزة الدولية الكبرى للمخترعين في فئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبأربع ميداليات في المعرض الدولي للاختراعات بتركيا. وتوج الفريق المغربي بالميدالية الذهبية لاختراعه "نانو قمر اصطناعي لتعقب المواقع الداخلية عبر الأقمار الصناعية الذكية" لنظام تحديد المواقع في الأماكن المغلقة، كما توج بالميداليات الفضية والبرونزية في فئة الهندسة والإلكترونيات الكهربائية، وأخرى فضية في مجال التشخيص والتكنولوجيا الحيوية، حيث تم اختراع جهاز سكانير كهرومغناطيسي "3 د" من أجل احتياجات التشخيص الإلكترونية. واحتل المختبر المغربي المراتب الأولى في هذا الملتقى الدولي للاختراعات في نسخته السادسة عشر، متفوقا بذلك على دول عرفت لسنوات طويلة باختراعات باهرة، من قبيل الصين، وألمانيا، والدانمرك، والهند، وإيران، وماليزيا، بالإضافة إلى الدولة المنظمة تركيا. وفي اتصال لهسبريس بالدكتور حفيظ ڴريڴر مدير مختبر SMARTILAB أكد أن المغرب الممثل بوفد يضم خمسة مخترعين من مهندسين دكاترة للمدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI، اشتغل جاهدا لسنوات من أجل الظفر بهذه الجوائز أمام منافسة شرسة. وأضاف ڴريڴر بالقول "وعدنا المغاربة عبر هسبريس بأننا سنرفع عاليا راية المملكة، وسنشرف كل المغاربة، وبالفعل حظينا بأكبر الجوائز"، وعزا هذا الانجاز إلى "الالتزام الجماعي للمخترعين المغاربة وعملهم الدءوب من أجل العلم والمجتمع والوطن". وتابع المتحدث بأن المخترعين المغاربة عملوا جاهدين من أجل تحقيق أهداف مهام المختبر الذكي SMARTILAB المتجلية بالأساس في المساهمة في تنمية الملكية الفكرية المغربية والمساهمة في تحسين ترتيب المغرب في الترتيب العالمي لمؤشر الإبداع والابتكار. وأعربت لجان تحكيم جوائز معرض إسطنبول الدولي للاختراعات، عن تقديرها لابتكارات المختبر المغربي، وأشاد رئيس الاتحاد الدولي للمخترعين، البروفيسور الأميركي راستيغار ريدا، بحرص الملك محمد السادس، على تهيئة الأجواء والبيئة المناسبة والمحفزة للإبداع والاختراع. ووصف الوفد المغربي الفائز الإنجاز الذي حققه المخترعون المغاربة الشباب بأنه "غير مسبوق"، حيث لم يسبق لأي بلد الحصول على هذا الكم الكبير من الميداليات في دورة واحدة، ولأول مشاركة منذ تاريخ تأسيس الإتحاد الدولي سنة 1968. وتجدر الإشارة أن مختبر SMARTILAB، التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI يهتم بحاملي المشاريع والإبداعات التكنولوجية، ويعمل على متابعتهم وتأطيرهم في إطار منظومة مندمجة تعرف ب " From the Lab to the Fab.