خصص أفراد عائلات المبتكرين المغاربة الخمسة الفائزين بالجائزة الدولية الكبرى للمخترعين، في فئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، استقبالا حافلا للمتوجين في الملتقى الدولي للابتكارات والاختراعات بتركيا، في مطار محمد الخامس ليلة اليوم الثلاثاء، بعد قدومهم من تركيا حاملين معهم أربع ميداليات حصلوا عليها عن جدارة واستحقاق من المعرض الدولي للاختراعات بتركيا. وقال حفيظ ڴريڴر، مدير مختبر "SMARTILAB"، إن هذا التتويج يعكس القدرات والكفاءات التي يتمتع بها الشباب المغربي في مجالات التكنولوجيات الحديثة، وأورد، في تصريح لهسبريس، أن الابتكارات والاختراعات التي نافس بها الفريق المغربي، المكون من خمسة مخترعين من مهندسين دكاترة بالمدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI)، استرعت انتباه المشاركين والمشرفين على هذه التظاهرة العالمية. وأضاف ڴريڴر أن المغرب تميز بمشاركته وسط 50 دولة، باختراعه "نانو قمر اصطناعي لتعقب المواقع الداخلية عبر الأقمار الصناعية الذكية" لنظام تحديد المواقع في الأماكن المغلقة، كما توج بالميداليات الفضية والبرونزية في فئة الهندسة والإلكترونيات الكهربائية، وأخرى فضية في مجال التشخيص والتكنولوجيا الحيوية، حيث تم اختراع جهاز "سكانير" كهرومغناطيسي ثلاثي الأبعاد من أجل احتياجات التشخيص الإلكترونية. وقال المتحدث: "شاركنا بتقنية تتيح شحن بطاريات الهاتف بواسطة الإشارات الكهروميغناطيسية الصادرة من جسم الإنسان"، وأضاف: "الملتقى المنظم بمدينة إسطنبول عرف مشاركة علماء ومخترعين من مجموعة من الدول، وقد برهنا أمامهم على أن إمكانية الشحن عبر هذه التقنية هي أمر واقع". وعمد المخترعون المغاربة إلى تسجيل اختراعاتهم في المكتب الوطني للملكية الصناعية والفكرية، وقالوا إنهم يعدون مجموعة من الأخبار السارة للمغاربة، حيث سيطلقون مجموعة من الاختراعات الأخرى في القريب العاجل. وتمكن المختبر المغربي من احتلال المراتب الأولى في هذا الملتقى الدولي للاختراعات في نسخته السادسة عشر، متفوقا على مجموعة من الدول كالصين، وألمانيا، والدانمرك، والهند، وإيران، وماليزيا، بالإضافة إلى الدولة المنظمة تركيا. يشار إلى أنه لم يسبق لأي بلد الحصول على هذا الكم الكبير من الميداليات في دورة واحدة، وفي أول مشاركة منذ تاريخ تأسيس الإتحاد الدولي سنة 1968. وتجدر الإشارة إلى أن مختبر "SMARTILAB"، التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI) يهتم بحاملي المشاريع والإبداعات التكنولوجية، ويعمل على متابعتهم وتأطيرهم في إطار منظومة مندمجة تعرف ب"From the Lab to the Fab".