يشارك مختبر الأبحاث SMARTILAB التابع لمجموعة المدرسة المغربية لعلوم المهندس، في ملتقى اسطنبول الدولي للاختراعات، المنظم من طرف الفدرالية الدولية للمخترعين في نسخته السادسة عشر، من 3 إلى 6 مارس المقبل، وذلك بمدينة اسطنبول التركية، ويهدف إلى عرض وبيع الاختراعات من طرف أكثر من 50 دولة مشاركة. الدكتور حفيظ ڴريڴر مدير مختبر SMARTILAB، أكد أنه تم اختيار المختبر لتمثيل المغرب من طرف الاتحاد المغربي للمخترعين، وسيشارك بوفد يضم خمسة مخترعين من مهندسين ودكاترة، مضيفا أن المختبر اختار 6 اختراعات للتباري على الظفر بالجائزة العالمية الكبرى للاختراع، والتي تمنح سنويا من طرف الجامعة الدولية للمخترعين. وأفاد المتحدث في تصريح لهسبريس بأن المختبر له حظوظ وافرة للظفر بجائزة من الجوائز العلمية للاختراعات، من خلال عرض جهاز جديد لامتصاص الموجات الكهرومغناطيسية وتحويلها وتدويرها إلى طاقة كهربائية، بالاضافة لاختراعات جديدة لم يكشف عنها، والتي من الممكن أن تحدث طفرة" وفق تعبيره. وبخصوص عمل SMARTILAB أكد المدير أن المختبر يعتبر مركزا للبحث والتنمية والتطوير التكنولوجي، ومن بين مهامه المساهمة في تنمية الملكية الصناعية المغربية، والمساهمة في تحسين ترتيب المغرب في الترتيب العالمي لمؤشر الابتكار التكنولوجي، كما أن من بين توجهاته العلمية إعادة تدوير الطاقة، والشبكات الطاقية الذكية، والذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية والاتصالات. وأكد ڴريڴر أن من بين الأولويات الرئيسية للمختبر، تسخير التكنولوجيا الحديثة لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن المغربي خاصة، كما يهتم مختبر SMARTILAB، بحاملي المشاريع والإبداعات التكنولوجية، ويعمل على متابعتهم وتأطيرهم في إطار منظومة مندمجة تعرف ب "From the Lab to the Fab". وكان مهندسون شباب مغاربة قد كشفوا عن اختراعٍ جديدٍ، خلال معرض MIDEST MAROC بمدينة الدارالبيضاء خلال شهر دجنبر الماضي، سيُمكّن منْ معرفة حجم الاستهلاك الحقيقي من الكهرباء، وهُوَ عبارة عنْ عدّاد سمّاه مخترعوه SMARTIcount، يُرتقبُ أنْ يجعلَ فواتيرَ الكهرباء دقيقة. العدّاد الجديد، كانَ وليدَ تفكير مجموعة من الأساتذة الباحثين في إيجادِ حلولٍ للمشاكل التي يتخبّط فيها المواطنون المغاربة، وذلك بابتكار اختراعات سهلة، تكون في متناول الجميع، في إطار تبسيط التكنولوجيا، وتقريبها من المواطنين، ومنْ بين المشاكل التي فكّر فيها الأساتذة الباحثون، الذين اخترعوا العدّاد، غلاء أسعار الكهرباء. وانطلاقا من الرغبة في أن تكونَ فواتير الكهرباء التي تصلُ إلى بيوت المواطنين المغاربة كلّ شهر مُطابقة لما يستهلكونه، انبثقت فكرة اختراع العداد في أذهان مخترعيه قبْل خروج آلاف الطنجاويين للاحتجاج ضدّ غلاء فواتير "أمانديس" الفرنسية، "فكانت احتجاجات طنجةَ محفّزا لنا على الإسراع بإخراج الاختراع إلى الوجود، يقول ڭريڭر.