قليلون هم الذين يعرفون العالم "نيكولا تيسلا" المخترع الذي قدم مجموعة من الإنجازات والاختراعات التي ساهمت في النهوض بالثورة الصناعية الثانية. ولد "نيكولا تيسلا" في قرية سميلجان بكرواتيا عام 1856 ، وقد عُرِفَ بسبب مساهماته الثورية في مجال الطاقة الكهرومغناطيسية في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. توصل "تيسلا" إلى مصادر طاقة مجانية من خلال اختراع النقل اللاسلكي للكهرباء وتوليد الكهرباء التي تستمد طاقتها من الأثير، لكن هذا الاختراع اختفى عن الأنظار بعد طمسه من طرف أباطرة المال والصناعة في تلك الفترة، وقد قال الرأسمالي "ج.ب. مورغان" يملك إحدى أكبر الإمبراطوريات المالية في القرن العشرين عن هذا الاختراع: " إذا كان بالإمكان لأي شخص أن يسحب هذه الكهرباء مجانًا وفي أي وقت يريده، فكيف إذًا سيلتزمون بدفع الفواتير؟..أين سأضع العدادات؟." هذا، وتمكن "تيسلا" أيضا من اختراع الأسلحة الحربية المتطورة مثل مدفع الحزمة الجزيئية الذي يرتكز عليه برنامج حرب النجوم والسلاح السري الذي يستخدم للتحكم في الطقس وإحداث الزلازل. وقال عن هذا الاختراع العبقري المهندس "فيل شنايدر" في محاضراته الشهيرة لفضح المخططات الحكومية الأمريكية : "أنا جيولوجي وأعرف عن ماذا أتكّلم. عند حصول زلزال كوبي في اليابان، تبين أنه لم يكن هناك أي نبضات موجية pulse waveكما هي العادة مع الزلازل الطبيعية. وكذلك الحال مع زلزال سان فرانسيسكو الأخير. إنه ابتكار يعتمد على إحدى مبادئ المخترع العظيم "نيكولا تيسلا"، لكنه يستخدم الآن لغايات شريرة…". ويرى "شنايدر" أن أمريكا استخدمت اختراع "تيسلا" الذي يستخدم في التحكم في الطقس لافتعال الزلازل في كل من اليابان وسان فرانسيسكو. قدر عدد الاختراعات التي توصل إليها "تيسلا" ب 700 اختراع، ويعتبر من أعظم العلماء والمخترعين الذين مروا في التاريخ. وقد توفي تيسلا عن عمر ناهز 87 عاما في غرفة في فندق في نيويورك بدون أن تحدد الشرطة ظروف وملابسات وفاته، ورجحت بعض الوسائل الإعلامية أنه مات مقتولا.