انصب اهتمام الصحف الصادرة، اليوم السبت ببلدان أمريكا الجنوبية، على جملة من المواضيع أبرزها صدور تقرير أمريكي ينتقد الارجنتين بشأن تهريب المخدرات وغسيل الأموال واستجواب الرئيس البرازيلي السابق من قبل الشرطة الاتحادية على خلفية اتهامات بالفساد وقضية إصلاح قانون الشغل بالشيلي. ففي بوينوس أيريس تناولت الصحف العديد من المواضيع في مقدمتها انتقاد الخارجية الأمريكية لواقع الارجنتين بشأن تهريب المخدرات وغسيل الأموال. وفي هذا السياق أوردت يومية (أنفو باي) أن تقريرا صادرا عن وزارة الخارجية الأمريكية انتقد الواقع الأرجنتيني في ما يخص تهريب المخدرات وتبييض الأموال كما حذر التقرير من "الفساد المؤسساتي" وتشجيع الجرائم الاقتصادية من خلال فرض نظام مراقبة سعر صرف العملات الأجنبية الذي كان معمولا به خلال مرحلة الحكومة السابقة. ذات اليومية كشفت أن التقرير الذي تم تقديمه الأربعاء الماضي أمام الكونغرس الأمريكي أبرز أنه مع وصول ماوريثو ماكري إلى الحكم في دجنبر الماضي فإن البلاد باشرت إصلاحات سياسة واقتصادية لمواجهة سلسلة من المشاكل ومن بينها ارتفاع معدلات التضخم والنزاعات مع الدائنين الأجانب. وفي موضوع آخر وتحت عنوان " فضيحة بالبرازيل.. لولا أمام القضاء بسبب الفساد" كتبت يومية (كلارين) على صدر صفحتها الأولى أن القاضي المكلف بالتحقيق في ملف الفساد بشركة النفط الحكومية العملاقة (بيتروبراس) أمر باقتياد لويس إيغناسيو لولا دا سيلفا إلى مقر الشرطة الاتحادية التي استمعت إليه في المنسوب إليه من التهم لمدة ثلاثة ساعات قبل إطلاق سراحه، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى وقوع احتجاجات ومواجهات. وعلاقة بنفس الموضوع كتبت يومية (لاناثيون) أن مداهمة منزل الرئيس البرازيلي السابق واقتياده للتحقيق للاشتباه في تورطه في فضيحة الفساد التي هزت (بيتروبراس)، يعتبر حدثا غير مسبوق يفاقم الأزمة السياسية لحكومة الرئيسة ديلما روسيف. وفي برازيليا شكل توقيف الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا واستجوابه في إطار التحقيق حول شبكة لفساد الأخطبوطية المرتبطة بشركة النفط العملاقة (بتروبراس) أبرز موضوع تناولته جل الصحف المحلية الصادرة اليوم. وهكذا تطرقت جل اليوميات ومن بينها (جورنال دو برازيل)، إلى رد فعل الرئيس السابق لولا دا سيلفا بعد اعتقاله أمس الجمعة للاستجواب، والذي انتقد إجباره على ذلك ، معتبر أنه كان سيكون كافيا لو تم توجيه استدعاء إليه للحضور إلى مقر الشرطة. وفي تقدير هذه اليومية فإن توقيف الرئيس البرازيلي السابق سيمكن الأخير من إطلاق حملة انتخابات رئاسية مبكرة لسنة 2018. أما صحيفة "أو غلوبو" فأوردت أن المحكمة العليا رفضت طلبا للولا يتعلق بوقف التحقيق الذي تم إطلاقه في حقه على خلفية قضية فساد ببتروبراس. وفي سانتياغو، تناولت الصحف المحلية العديد من المواضيع ومن بينها قضية إصلاح قانون الشغل. وبخصوص هذا الموضوع أوردت يومية (لا تيرسيرا) أنه في إطار المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لاعتماد مشروع قانون بشأن إصلاح قانون الشغل، يرتقب أن يتم عقد لقاء يوم الاثنين المقبل يجمع "الكونفدرالية الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والكبرى" و"هيأة المقاولين" مع لجنة الشغل بمجلس الشيوخ. وحسب ذات اليومية فإن "كونفدرالية الإنتاج والتجارة" عبرت عن رفضها لمشروع الإصلاح المقترح، مضيفة أن قضية إصلاح قانون الشغل ستكون محور اجتماع اللجنة التنفيذية للكونفدرالية يوم 11 مارس الجاري. وعلاقة بنفس الموضوع، ذكرت (لا تيرسيرا) أن الحكومة أعربت عن أملها في أن يتم اعتماد إصلاح قانون الشغل خلال الشهر الجاري. وفي هذا السياق ذكرت الصحف المحلية باللقاء الذي انعقد الأسبوع الجاري بين الحكومة وأحزاب الأغلبية الجديدة. وأضافت على سبيل التذكير أن اللقاء المنظم بفالبارايسو (نحو 100 كلم عن سانتياغو) حضره وزراء المالية والشغل والأمين العام للحكومة وأعضاء مجلس الشيوخ عن حزب "الديمقراطية المسيحية".