شكل إعلان الحكومة الأرجنتينية عن الزيادة في أسعار الطاقة الكهربائية وتأكيد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "زيكا" في الأرجنتين وإطلاق عملية جديدة في إطار التحقيق في فضيحة فساد مرتبطة بشركة النفط البرازيلية (بتروبراس)، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس ببلدان أمريكا الجنوبية. ففي بوينوس أيريس تناولت الصحف المحلية العديد من المواضيع ومن بينها على الخصوص إعلان الحكومة الأرجنتينية عن الزيادة في أسعار الطاقة الكهربائية وتأكيد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "زيكا" في البلاد. وفي هذا السياق كتبت يومية "باخينا 12" أن الحكومة قررت الزيادة في أسعار الطاقة الكهربائية بنسب تصل إلى 300 بالمائة تنضاف إليها زيادة أخرى مرتبطة بالتوزيع على مستوى العاصمة بوينوس أيريس وإقليمها. ذات اليومية قالت إنه تم إحداث "تسعيرة اجتماعية" خاصة بالفئات والقطاعات الهشة، مشيرة إلى أن المستفيدين من هذه الامتيازات سيتم تحديدهم من قبل وزارة التنمية الاجتماعية. ومن جانبها تناولت يومية "إل أمبيتو فينانثيرو" الموضوع ذاته وكتبت أن الزيادة المرتقبة في أسعار الطاقة الكهربائية سيتم تطبيقها على مستوى جميع مناطق البلاد، كما أنها ستشمل المنازل السكنية والمحلات التجارية والمقاولات الصغرى والمتوسطة وأيضا شركات الصناعة الكبرى، مضيفة أنه على الرغم من اعتماد منح تحفيزية لمن يساهم في توفير الطاقة من خلال الاستهلاك بشكل أقل مقارنة مع السنة الماضية، فإن هذه الزيادة سيكون لها وقع على القدرة الشرائية. وفي موضوع غير ذي صلة كتبت يومية "لاناثيون" أنه تم مساء أمس تأكيد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس (زيكا) في الأرجنتين موضحة أن الأمر يتعلق بفتاة كولومبية (23 سنة) تقيم ببوينوس أيريس أصيبت بالفيروس بعد عودتها من سفر قامت به مؤخرا إلى بلادها. وفي برازيليا شكل إطلاق عملية جديدة في إطار التحقيق في فضيحة فساد مرتبطة بشركة النفط الوطنية (بتروبراس) ومزاعم باحتمال تورط الرئيس السابق لويس ايغاسيو لولا دا سيلفا في قضية غسيل أموال من خلال اقتناء عقارات أبرز المواضيع التي توقفت عندها مختلف الصحف البرازيلية. وكتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الشرطة الاتحادية أطلقت عملية جديدة للتحقيق في فضيحة الفساد داخل شركة (بتروبراس)، مشيرة إلى أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال ستة أشخاص وإجراء العديد من عمليات التفتيش بولاية ساو باولو وسانتا كاتارينا. وحسب اليومية فإن شكوك المحققين تحوم حول احتمال تورط شركة البناء "أو أ إس" وبنك ساو باولو (بانكوب) في غسيل الأموال وعرضهما عقارات كرشاوى مقابل بعض الخدمات، مشيرة إلى أن عائلة الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد تكون تملك شقة في أحد المباني التي شملها التحقيق. وفي هذا السياق كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أن الرئيسة روسيف رفضت بشكل قاطع هذه الادعاءات ضد لولا ووصفتها بأنها "ادعاءات لا أساس لها". ونقلت اليومية عن الرئيسة قولها خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركتها أمس الأربعاء في القمة الرابعة لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي "أرفض الإجابة على هذا السؤال (...) لأن الأمر ليس إلا اتهاما وادعاء". من جهتها أوردت يومية "أو غلوبو" أن الاتهامات الموجهة للرئيس البرازيلي السابق لولا أثارت ردود فعل من قبل عدد من الوزراء من بينهم وزير الحكامة، جاك واغنر، الذي اعتبر أن بعض الأطراف "مهووسة" بجعل الرئيس السابق مجرما، معتبرا أنه يتعين انتظار الانتهاء من التحقيق "قبل القفز إلى الاستنتاجات". من جانبه، وصف وزير العدل، خوسي إدواردو كاردوزو، هذه الادعاءات بكونها "مضاربة مفرطة"، مشيرا إلى أن التحقيق يعتبر أمرا سريا ولم يتلق أي معلومات، بشأن تورط لولا، من قبل المدعي العام سيرجيو مورو المكلف بالتحقيق في هذه القضية.