اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بالعديد من المواضيع الراهنة، من بينها على الخصوص استئناف المفاوضات بين الحكومة الأرجنتينية والمؤسسات المالية الحائزة على سندات الدين المستحقة على الأرجنتين، والمنحى العنيف الذي آلت إليه الاحتجاجات على ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات ومترو الأنفاق في ساو باولو، علاوة على الأداء الضعيف لشركة النفط البرازيلية "بتروبراس". وهكذا استأثر معظم اهتمام الصحافة المحلية الصادرة في بوينس آيرس باستئناف المفاوضات الجارية بين الأرجنتين والمؤسسات المالية الحائزة على سندات الدين من الأرجنتين، وظاهرة الهروب من السجن. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "إل أمبيتو فينانسيرو" إلى أن ممثلي الحكومة الأرجنتينية استأنفوا اليوم المفاوضات لإيجاد حل للنزاع بين بوينوس آيرس والمؤسسات المالية التي يوجد بحوزتها سندات الدين من الأرجنتين. من جانبها، كتبت صحيفة "لا ناثيون" أن ظاهرة هروب السجناء من المؤسسات السجنية الأرجنتينية، لاسيما بالعاصمة بوينوس آيرس، مشيرة إلى أنه منذ 2013، فر ما لا يقل عن 1198 سجينا. وفي البرازيل، اهتمت الصحف المحلية بتداعيات أحداث العنف الذي اندلع احتجاجا على ارتفاع أسعار النقل العمومي في ساو باولو، بقرار من شركة النفط الوطنية للتقليص من استثماراتها وللرفع من عدد الرحلات الجوية إلى ريو دي جانيرو. في ذات الموضوع، أفادت يومية "فولها دي ساو باولو" أن المظاهرات الجديدة التي عاشتها المدينة في اليوم السابق، جراء الاحتجاجات المنددة بارتفاع أسعار النقل، والتي تحولت إلى صدامات بين المتظاهرين والشرطة العسكرية التي لم تتردد في استخدام قنابل غازية مسيلة للدموع. وبحسب ذات الصحيفة، فقد ألقي القبض على ثمانية أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح في هذه المواجهات، موضحة أن المتظاهرين كانوا يحثون أيضا على حركة "مرور حر" التي تناضل من أجل مجانية النقل العمومي. وأشارت صحيفة "أو إستاداو دي ساو باولو" إلى أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين بسلاسل ومواد حادة ومفرقعات نارية، مما دفع الشرطة العسكرية للتدخل. أما صحيفة "أو غلوبو"، فقد أبرزت أن شركة النفط العملاقة "بتروبراس" قررت تقليص استثماراتها بنسبة 24.5 في المئة وخفض أهدافها الانتاجية بسبب تراجع أسعار النفط الخام وانخفاض قيمة الريال مقابل الدولار. وتعتبر الصحيفة أن خفض حجم استثمارات الشركة يعكس أيضا حجم تأثير فضيحة الفساد التي هزت الشركة، التي كان ينظر إليها في الماضي على أنها أيقونة الاقتصاد البرازيلي.