حل العشرات من المكفوفين المنضويين تحت لواء "التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين" أمام الإدارة المركزية للتعاون الوطني بالرباط، رافعين شعارات تطالب بالتوظيف، ومحاولين اقتحام الإدارة، لولا أن الأمن منعهم، ليحولوا احتجاجهم إلى محطة الطرامواي حسان. وحسب ما عاينته هسبريس، فقد حاول الأمن تفريق المحتجين بالقوة، نظرا لعرقلتهم حركة الطرامواي، وهو ما أسفر عن إصابة أربعة منهم، تم نقلهم بشكل مستعجل إلى المستشفى. وأشار أحد المكفوفين المشاركين في الاحتجاج، في تصريحات لهسبريس، إلى أن سبب حلولهم أمام مقر التعاون الوطني هو كون مدير المؤسسة سبق أن قدم لهم العام الماضي وعودا بالمساعدة، قائلا: "جئنا لنطالب بإيجاد حلول لمشكلتنا من طرف مدير المؤسسة، إلا أن هذا الأخير قام باستدعاء الأمن، وأخبرنا من وراء قضبان باب المؤسسة بأنه ليست لديه مناصب شغل ليمنحنا إياها"، مضيفا: "في بلاد الديمقراطية يتم عقد اجتماعات وفك المظاهرات بطريق سلمية، وليس باعتماد العنف". من جانبه قال عبد المنعم مدني، مدير التعاون الوطني، إن المكفوفين أخطؤوا العنوان باحتجاجهم أمام مؤسسته، قائلا: "نحن كمؤسسة عمومية غير معنيين بملف توظيفهم". وأوضح مدير التعاون الوطني، في تصريح لهسبريس، أن مؤسسة التعاون الوطني مختصة بالمساعدة الاجتماعية، وأن التوظيف والتشغيل ليس من اختصاصاتها، مضيفا: "أنا مجرد موظف، ولا أوظف أو أقدم وعودا بالتوظيف". وزاد مدني: "سبق أن التقيتهم العام الماضي، وقمت بتعريفهم بالمشاريع التي تعدها الحكومة للأشخاص في وضعية إعاقة، ومن بينها التوظيف"، مردفا: "منذ شهر شتنبر بدأنا ننفذ البرامج المدرجة في إطار مشروع صندوق التماسك الاجتماعي، ومن بينها مساهمة الدولة مع حاملي مشاريع مقاولة ذاتية، وفق مساطر مضبوطة". وأضاف المتحدث ذاته: "نحن مؤسسة عمومية تحت الوصاية المالية لوزارة المالية، نقدم خدمات اجتماعية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وعدد من الفئات الهشة، كالمسنين والنساء والأطفال في وضعية هشة".