تسبب تدخل أمني، أول أمس الثلاثاء، أمام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في حق المكفوفين بمجموعة النجاح في إصابة سيدة مكفوفة حامل بجروح نقلت على إثرها إلى المستشفى، كما أصيبت مكفوفة ثانية ومكفوف ثالث، وهو التدخل الذي استنكرته المجموعة في اتصال ب»المساء». وأكدت عناصر منها أنه تم بحزام أمني في وقفة وصفوها بأنها «سلمية» طالبوا خلالها بالتوظيف في الوزارة وضمان حقهم في العيش الكريم مثلما تم إدماج عدد من المكفوفين والأشخاص في وضعية إعاقة في عدة وزارات، تضيف المصادر ذاتها. وأكد المكفوفون أنفسهم أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن «تراجعت» عن وعودها بالنسبة إلى المجموعة بعدما وعدتهم بالتوظيف، على حد تعبير عناصر المجموعة المذكورة، كما تم التراجع عن الوعود التي تم قطعها والتي تفيد بالتكفل بأسرة «شهيد» المجموعة الذي هلك بالمصعد الكهربائي بمبنى الوزارة قبل سنة، حيث إن زوجة الهالك وطفليه لم يتوصلا بأي دعم أو مساعدة شهرية لحد الآن وأنها تعاني من فقر «مدقع» خاصة في ظل غياب الأب وهي محرومة ماديا ومعنويا، تضيف العناصر ذاتها. وناشد المكفوفون وضعاف البصر، من حاملي الشهادات العاطلين، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، بالتعجيل في البحث عن حل لإدماجهم الفوري في سوق الشغل. وقال المكفوفون المنضوون تحت لواء الجمعية إنهم يعتزمون القيام بأعمال تصعيدية احتجاجا على ما وصفوه ب»السياسة الوهمية التي ما فتئت تتقدم بها وزارتهم في حلّ ملف المكفوفين المعطلين بينما الواقع يؤكد العكس»، تقول المصادر ذاتها.