احتجّ العشرات من المكفوفين العاطلين أمام فيلاّ عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، رافعين شعارات تنتقد الحكومة وتنتقد "وزيرة التضامن"، بسيمة الحقاوي، مطالبين بإدماجهم بشكل مباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. ورفع المتظاهرون، المنتمون إلى "التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين"، شعارات من قبيل: "إلى متى سنبقى هكذا .. لعبة في أيدي الأذى"، "قرينا وعانينا وحلمنا بالوظيفة"، "الشواهد عطيتونا وللشوارع رميتونا"، بينما حاصرهم فريق من الأمن الوطني، قبل أن يخرج رئيس الحكومة للحديث إليهم أمام بيته. وحسب تصريحات أحد المكفوفين المحتجين فإن رئيس الحكومة أجرى أمامهم اتصالا ببسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، للسؤال عن ملفهم، وهي التي قالت، خلال المكالمة، إن مشروع القانون الذي يقضي بتطبيق حصة 7 في المائة من الوظائف العمومية المنصوص عليها للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هو، حاليا، في أدراج الأمانة العامة للحكومة، بينما وعد بنكيران للغاضبين بالعمل على تعجيل حل ملفهم، قبل أن يضيف رئيس الحكومة: "واش بغيتو تخدموا اليوم؟". من جانبه قال عبد الله الطوزي، المنسق الوطني للمكفوفين المعطلين، في تصريح لهسبريس: "نحن نطالب بمناصب السنوات الخمس الماضية"، معبرا عن "التشاؤم من تأخر المرسوم القاضي بتوظيف هذه الفئة"، موردا: "من المستحيل أن يتم توفير هذه المناصب خلال العام الحالي، وبالتالي سيكون علينا الانتظار حتى تنصيب الحكومة المقبلة". وأشار المتحدث إلى أن بنكيران رفض استقبالهم في بيته، واكتفى بلقائهم أمام باب الفيلاّ التي يقطنها بحي الليمون، مردفا: "مرارا استقبلنا ببيته، لكن ذلك بقي دون أي جدوى"، مؤكدا أن "التنسيقية ستقوم باعتماد خطوات نضالية تصعيدية خلال الأيام المقبلة"، وزاد: "كنا ننتظر رد بنكيران اليوم، فقط، فالحكومة التي تدعي أنها تحارب الفساد هي من يجب أن تحارَب، لأنها لا تطبق القوانين إطلاقا". جدير بالذكر أن رئيس الحكومة، حين تفاجئه باحتجاج المعطلين أمام مسكنه، عمل على إصدار أوامر لعناصر الشرطة من أجل منع المصورين الصحفيّين من توثيق اي شقّ من حديثه مع المكفوفين الذين واجهوه بإبداء الغضب.