أقدم رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، على مطالبة معطلين من فئة المكفوفين، احتجوا عشية أمس أمام الفيلاّ التي يقطنها في حي الليمون بالرباط، بالتوجه إلى مقر جريدة هسبريس الإلكترونية من أجل تقديم "اعتذار وتوضيح" عن الشعارات التي رفعوها وقامت هسبريس بتوثيقها. وعوض أن يبتّ بنكيران في مطالب فئة المكفوفين المعطلين الذي أقروا، وفق تصريحات أدلوا بها لهسبريس، بتعرضهم للتعنيف أثناء اعتصامهم أمس ومعاودة ذلك صباح اليوم الثلاثاء، وأنه تم "بشكل أعنف"، يضيف ياسين بنسليمة، المتحدث بإسم مجموعة "الوحدة للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات"، اختار رئيس الحكومة، عبر أحد مرافقيه، توجيه إنذار لهم بأن يعتذروا عن احتجاجهم. وقال بنسليمة، في تصريح لهسبريس، إن رئيس الحكومة بعث لنا متحدثا بإسمه يخبرنا بضرورة أن نعتذر له ونقدم توضيحا لجريدة هسبريس حول ما قلناه بخصوص رده على طلبنا الحوار معه وكونه "مشغولا بالانتخابات"، وهو الطلب الذي أثار تأسف المعطلين الذي قال بلسانهم ياسين: "لا يمكننا التراجع عن أي موقف صدر منا لأننا نؤمن بقضيتنا المشروعة في الإدماج بالوظيفة العمومية". وتابع المتحدث قائلا: "رئيس الحكومة انزعج من اعتصامنا وما صرحنا به للإعلام، وبلغنا أن هناك من يتهمنا بأننا مدعومون من أحزاب في المعارضة وأننا نمارس حملة انتخابية مضادة.. هذا كذب وافتراء، ونحن لا نمثل أي طرف ولا ندعم حزبا"، مضيفا: "كان من المنتظر أن نجلس مع رئيس الحكومة غدا الأربعاء .. لكنه رفض ذلك مشترطا أن نقدم اعتذارا". ياسين بنسليمة استنكر التدخل الأمني الذي طال مجموعته صباح اليوم، موردا: "للأسف؛ انتظرنا تجاوبا إيجابيا من لدن بنكيران.. لكننا فوجئنا بنزول أمني كثيف، أكثر مما كان عليه الحال مساء أمس"، وهو ما دفع المعطلين المكفوفين إلى نقل اعتصامهم إلى شارع محمد الخامس بالرباط "استمرارا في الاحتجاج على المطلب المشروعة" وفق تعبير بنسليمة.