وعدت بسيمة الحقاوي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، مجموعة من المكفوفين المعتصمين في مركز التعاون الوطني بأكدال، في الرباط، بالنظر في مطالبهم. وقالت الحقاوي، في اتصال مع "المغربية" إن "ملف المكفوفين المعتصمين بمقر الوزارة أمكن حله، وأعمل على دراسة ملف المكفوفين الذين يوجدون بمركز التعاون الوطني". وقال حسن أزيز، متحدثا باسم مجموعة المكفوفين المعتصمين بمركز التعاون الوطني بأكدال، في اتصال مع "المغربية" إن المعتصمين تلقوا وعدا من الحقاوي بدراسة مطالبهم. وذكر أن الوزيرة زارت مقر اعتصام المجموعة وطمأنتهم، وقالت لهم إنها اتصلت بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بعد انعقاد مجلس الحكومة، أول أمس الخميس، وطلبت منه مساعدتها على حل هذا الملف، مادام أنه عينها على رأس هذه الوزارة. وضربت الوزيرة للمعتصمين موعدا بالنظر في مطلبهم مقابل فك اعتصامهم، يضيف أزيز، الذي أوضح أن "المجموعة تتشبث بعدم عرض ملفها ضمن مجموعات حديثة العهد، نظرا لخصوصية وضعيتها". وتتجلى خصوصية هذه الوضعية، حسب أزيز، في مدة الانتظار، الذي قضاها هؤلاء المكفوفين في المطالبة بالتوظيف ضمن مجموعة من المكفوفين، وهي 11 سنة، وعدم توفير عناصر منها على الشهادة، التي أصبحت ضرورية للاستفادة من منصب في الوظيفة العمومية، إضافة إلى تجاوز سن 45 سنة. ويوجد بين هذه المجموعة عناصر تتوفر على شهادة الإجازة، وعناصر تتوفر على البكالوريا، وشهادات تدريب حول موزع المكالمات. وكانت المجموعة تنتظر توقيع "مذكرة اسثنائية" من طرف عباس الفاسي، رئيس الحكومة السابق بخصوص وضعيتها، حسب أزيز، الذي تحدث عن استفادة 15 فردا من هذا الاستثناء، فيما ظلت المجموعة في الانتظار.