رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يصرّ على دخول نادي "النّازلين" لهسبريس عبر إثبات عدم قدرته على التخلي عن مراهقته السياسيّة باختياره عبارة "مَاشِي رْجَالْ" في نعت صحفيّي هسبريس، وذلك لا لشيء إلاّ لنشر الجريدة الإلكترونية رأيا يخصّ مولاي اسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة الPPS، الدّاعي لحكومة وحدة وطنية بالمغرب. تصرّف بنكيران، وهو غير المقبول من لدن هسبريس بذات القدر الذي يحط من مستوى مؤسسة رئاسة الحكومة، جاء في وقت كان يفترِض توفير ردّ من الأمين العامّ للPJD على رأي قياديّ بحزب يفترض أنّه ضمن الائتلاف الحكوميّ بكلا نسختيه، الأولى ونظيرتها التي تجنّب الجميع النزول للتباري الانتخابي المبكّر، إلاّ أن من يُفترض كونه رجل الدولة الثاني بالمغرب اختار "النزول" حدّ الانبطاح. "النّازل" بنكيران، وضمن هذه المهزلة التي تعني مؤسسة هسبريس وحدها بشكل لم تطلب ضمنه تضامنا ولا اعتذارا، أبان عن مستوى لم يتجرأ على توجيهه نحو منابر تواظب، بشكل يوميّ، على قرن اسم رئيس الحكومة بأوصاف مقتبسة من عوالم السِّيرْك ولْحْلْقَة.. وهو أمر ليس بالغريب عن سياسيّ يدعو الله كي يُنزل الرحمة على مقرّي "حي الليمون" و"المشور السعيد"، وألّا يرحم من دونهما أحدا.