أكد وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، غيرد مولر، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المملكة، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب "ضامن الاستقرار بالمنطقة". وأكد مولر، في تصريح للصحافة، عقب مباحثات أجراها مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، أن المغرب، الذي قام بإصلاحات هامة في مختلف المجالات، يعمل على إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأضاف المسؤول الألماني أنه تطرق مع بوريطة إلى علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها أكثر في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مبرزا الشراكة القائمة بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والتنمية القروية. وأشاد بالجهود التي يبذلها المغرب للتصدي لمشاكل الهجرة، وخاصة في إطار إدماج المهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. من جهته، قال بوريطة إن هذه الزيارة تأتي لتؤكد الإرادة التي يتقاسمها البلدان من أجل توطيد التعاون في مختلف القطاعات، مشيدا بالعلاقات "القوية ومتعددة الأبعاد" القائمة بين المغرب وألمانيا. وذكر بأنه منذ اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بنيويورك سنة 2010، تم قطع أشواط مهمة في إطار الشراكة الثنائية. وأضاف بوريطة أن المباحثات تناولت، أيضا، الاستحقاقات المقبلة في إطار العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات بين المسؤولين من البلدين. وقال الوزير "لقد ناقشنا أيضا العلاقات بين الرباط والاتحاد الأوروبي، ونشكر ألمانيا على موقفها البناء ودورها الفعال من أجل الحفاظ على الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي".