قال الوزير الألماني المكلف بالتعاون الاقتصادي والتنمية جورد مولير، إن بلاده تتفهم موقف المغرب من قرار محكمة الاتحاد الأوروبي المتعلق بتطبيق الاتفاق الفلاحي بين الطرفين. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن الوزير الألماني، أكد خلال مباحثات أجراها، اليوم الجمعة بالرباط، مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، على رغبة بلاده العمل على دعم المملكة وتجاوز هذه الوضعية. ومن جهة أخرى ، أشاد المسؤول الألماني خلال هذه المباحثات التي حضرها، على الخصوص، سفير جمهورية ألمانيا بالمغرب، بالمنهجية الإنسانية التي اتخذتها المملكة في التعامل مع المهاجرين الوافدين خاصة من دول جنوب الصحراء، والتي تشكل نموذجا متميزا في هذا المجال. وأعرب في هذا الصدد عن ارتياح بلاده لاستعداد المغرب للتعاون مع السلطات الألمانية من أجل معالجة ملفات المهاجرين المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني. وتم خلال هذا اللقاء أيضا ، يضيف البلاغ، التأكيد على جودة علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي تعرف دينامية خاصة منذ التوقيع سنة 2013 على إعلان الرباط للشراكة المغربية الألمانية، علاوة على مجموعة من قضايا الساعة ذات الاهتمام المشترك. وبهذه المناسبة، أشاد المسؤول الألماني، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باشرتها المملكة، وكذا بالاستقرار الذي تنعم به ، والذي يجعل منها مثالا يحتذى في المنطقة ويفتح آفاقا واسعة للشراكة في مختلف المجالات بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين الألمان. كما عبر مولير عن إعجاب أوساط الأعمال الألمانية بالمستوى الذي أبان عنه المغرب لدى مشاركته كضيف شرف المعرض الفلاحي لبرلين في نسخته لسنة 2016، مجددا استعداد الحكومة الألمانية الرفع من وتيرة الشراكة مع المغرب وتشجيع الاستثمارات في المجالات الواعدة التي يوفر فيها الاقتصاد المغربي مؤهلات هامة. من جهته، ذكر ابن كيران بالمحطات التاريخية التي صقلت الهوية المغربية وكرست خصوصيات الشعب المغربي الشغوف بقيم الحرية والعدالة والمتشبث بمكونات الدولة المغربية وبكامل سيادتها على التراب الوطني، ما مكن المملكة من التعامل، بشكل متميز، مع مختلف التيارات التي طبعت دول المنطقة، وجعل من المملكة مثالا يحتذى وشريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي، يتعين دعمه بالشكل المطلوب.