استقبل رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، اليوم الإثنين بالرباط، رئيس الجمعية التشريعية بجمهورية السلفادور، سيكفريدو رييسس، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. وأشار بلاغ لرئاسة الحكومة، إلى أن السيد ابن كيران استعرض، خلال هذا اللقاء الذي حضره وزير الدولة، عبد الله بها، مجموعة من المحطات التاريخية التي صقلت الهوية المغربية عبر قرون وكرست مجموعة من خصوصيات الشعب المغربي الشغوف بقيم الحرية والعدالة والتسامح والمتشبث بمكونات الدولة المغربية، مما مكن المملكة من التعامل بشكل متميز مع مختلف التيارات التي طبعت مسيرة الدول النامية مع المحافظة على النظام السياسي والاستقرار والأمن، وجعل منها أرضا للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية. كما عبر رئيس الحكومة عن تطلع المغرب لتعزيز علاقات الصداقة التي تجمعه مع دول القارة الأمريكية وبناء شراكات مثمرة ترتكز على المؤهلات الكثيرة المتوفرة وأوجه التقارب العديدة مع شعوب المنطقة. من جانبه، أشاد رئيس الجمعية التشريعية بجمهورية السلفادور بالدور الهام الذي يلعبه المغرب على الصعيد الدولي وبالمكانة التي يحظى بها في منظمة الأممالمتحدة والاتحاد البرلماني الدولي وغيرها من المنتديات الدولية، اعتبارا للمبادئ الديمقراطية التي يعمل على تكريسها وللمسلسل الواسع للإصلاحات التي باشرتها البلاد خاصة في مجالات توسيع دائرة الحريات وتعزيز حقوق الإنسان والعمل على ضمان العيش الكريم للمواطنين. وأعرب السيد سيكفريدو رييسس عن الرغبة الأكيدة لبلاده في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب وفتح مشاورات حول القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من قبيل الهجرة ومحاربة الجريمة وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية. وتوقف الجانبان عند قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث ذكر السيد ابن كيران بمختلف المحطات التي عرفها هذا النزاع المفتعل. وجدد رئيس الحكومة التأكيد على موقف المغرب المتشبث بحل سلمي ومتفاوض بشأنه في إطار المبادرة المغربية للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي لجهة الصحراء وهو المقترح الذي ينسجم مع الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.