اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الأحد، بمنتدى الاستثمار في إفريقيا المنعقد بمنتجع شرم الشيخ ، والأزمات التي تعرفها المنطقة العربية،والعلاقات السعودية اللبنانية بعد وقف الرياض تمويلها لشحنات السلاح للجيش اللبناني. ففي مصر ركزت الصحف على منتدى الاقتصاد في إفريقيا الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي مبرزة أهمية هذا اللقاء في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين دول القاهرة وأشارت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها إلى ما ركز عليه السيسي في افتتاح المنتدى خاصة ضرورة الاعتناء بالشباب بالتأهيل الجاد وكذا أهمية التجارة البينية والعمل على تنفيذ "أجندة 2063" للتنمية المستدامة . أما صحيفة (الأخبار) فقالت في مقال لها إن السيسي أكد خلال المنتدى على أن تحقيق التنمية في إفريقيا يعتبر بحق التحدي الحقيقي الذي يجابه القارة مما يستدعي تطوير آليات العمل الإفريقي المشترك والأخذ بنموذج التكامل والاندماج الاقليمي. وفي مقال بصحيفة (الأخبار) بعنوان (الحروب العربية العربية هدفها تدميرنا وتصفيتنا) حذر الكاتب الصحفي جلال دويدار مما يجري على الساحة العربية من صراعات ، وأن يستجيب العرب لمخططات تدمير أنفسهم بأنفسهم بخوض الحروب والصراعات ضد بعضهم البعض. وأكد أن العالم العربي تحول إلى ساحة للحروب المأساوية والخراب والدمار معتبرا أن "هذه المؤامرة الخسيسة " تتواصل وتتسع وأكد أنه " ليس أمام هذا الوطن العربي في مواجهة هذا الخطر الداهم.. سوي الصراخ والتحذير من استمرار هذا المسلسل التآمري". وبالإمارات، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن لبنان كان دائما بلدا عربيا يفتخر به كل العرب، إلى " أن اختطفته الطائفية البغيضة التي زرعت القسمة والفرقة وجلبت المصائب والحروب ودمرت الاقتصاد". وأوضحت الافتتاحية أن "العبث الإيراني بذراعه الطولى (حزب الله) هو مصدر البلاء والأزمات للبنان والفرقة بينه وبين إخوته العرب". وأكدت على أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص تأييدها الكامل لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة مع الجمهورية اللبنانية، ووقف المساعدات للجيش ولقوى الأمن اللبنانية على خلفية المواقف الرسمية للبنان في المحافل العربية والإقليمية في الآونة الأخيرة، يعكس حرصا على المحافظة على "اللحمة والتضامن العربي في مواجهة القوى الغاشمة التي تسعى إلى تصدير الثورة والطائفية ". وفي الموضوع ذاته، شددت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، على أن التحديات الخطيرة التي تحدق بالأمة العربية لم تعد تحتمل إمساك العصا من المنتصف، ولم تعد تحتمل المواقف الرمادية الباهتة التي عانت منها الأمة كثيرا تحت شعار ضبط النفس والتغاضي عن أخطاء الأشقاء. وأبرزت الصحيفة في هذا السياق، أنه "من غير المقبول ولا المنطقي ولا المعقول أن تستمر المملكة العربية السعودية في دعم جيش وأمن دولة لم تعد تملك من أمرها شيئا، وأصبحت عاجزة حتى عن مجرد بيان إدانة للاعتداء الهمجي على السفارة والقنصلية السعوديتين بإيران" مؤكدة على أن استمرار المساعدات في هذه الحالة يعتبر من قبيل العبث، بل يعتبر " دعما صريحا لدولة أصبحت خاضعة تماما لإيران عن طريق مليشيات حسن نصر الله". وفي قطر ، اعتبرت صحيفة ( الشرق) أن قرار السعودية بوقف المساعدات المتعلقة بتسليح الجيش وقوات الأمن اللبنانية، " لم يكن موقفا غريبا لأنه جاء ردا على المواقف الرسمية المؤسفة للبنان، التي ظلت بعيدة عن الإجماع العربي " مؤكدة المملكة العربية السعودية كانت دوما "إلى جانب لبنان والشعب اللبناني، وذلك من خلال تقديم كل أنواع الدعم، سياسيا واقتصاديا وأمنيا، حيث كانت صاحبة الفضل في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان". و بعد أن سجلت بأن "المواقف اللبنانية الشاذة والخارجة على الاجماع العربي والإقليمي والدولي، غير مقبولة على الإطلاق، خصوصا في ما يتعلق بتعرض السعودية لاعتداء مباشر على سفارتها في طهران" أعربت الصحيفة في افتتاحيتها عن أملها " في أن تعيد الحكومة اللبنانية النظر في مواقفها وسياساتها التي أصبحت رهينة لمصالح قوى خارجية ". في الشأن السوري ، أكدت صحيفة ( الراية) أن قرار الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية بموافقتها على هدنة شرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من حلفاء النظام السوري " قرار صائب يجب على المجتمع الدولي دعمه خاصة بعدما أفشل النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية الهدنة التي أعلنها مؤتمر ميونيخ قبل أن تبدأ". ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها أن تأكيد المعارضة السورية رغبتها في وقف إطلاق النار المشروط "يثبت مدى جديتها وحرصها على حل الأزمة سياسيا بتهيئة الأجواء على الأرض والتي لن تتم إلا من خلال إلزام النظام وروسيا بوقف الغارات قبل الدخول في أي حوار" ، مشددة أنه على المجتمع الدولي "أن يدرك أن حل الأزمة السورية مرهون بإرادة دولية واضحة تجاه إلزام النظام وحلفائه بوقف إطلاق النار ".