أمرت كوريا الشمالية كل الكوريين الجنوبيين بمغادرة منطقة "كايسونغ" الصناعية، المشتركة بين الكوريتين، وأعلنت مصادرة كل المعدات المتبقية في المجمع، وذلك ردا على عقوبات فرضتها عليها سيول وواشنطن، وحلفاؤهما في المنطقة، لمعاقبة بيونغ يانغ على تجربتين نووية وبالستية. وجاء القرار، الذي اتخذته لجنة "إعادة التوحيد السلمي لكوريا"، التي تهتم بالقضايا بين الكوريتين، بعد قرار أحادي، اتخذته سيول، بإغلاق المنطقة من أجل معاقبة بيونغ يانغ على تجربتها النووية الرابعة، واطلاقها صاروخا بعيد المدى يوم الاحد الفائت. وعبرت مئات الشاحنات الكورية الجنوبية الحدود مع الشمال لنقل معدات وسلع مصنوعة في مجمع كايسونغ الصناعي الكوري المشترك، الذي قررت سيول اغلاقه من جانب واحد، مؤكدة أنها "خطوة لا مفر منها". وفي أعقاب ذلك أعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية، نقلا عن اللجنة، إغلاق كايسونغ التي أصبحت منطقة عسكرية، وقطع كل الاتصالات العسكرية مع كوريا الجنوبية، بما في ذلك عن طريق قرية بانمونجوم الحدودية، قناة الاتصال الرئيسة بين الكوريتين، بدون تحديد فترة زمنية لهذه القطيعة. وتشكل منطقة كايسونغ، التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الكورية الجنوبية، مصدرا اساسيا للعملات الاجنبية للنظام الكوري الشمالي الذي يواجه صعوبات مالية. لكنها، منذ افتتاحها، تعود بالفائدة على الشركات الكورية الجنوبية التي تحصل على يد عاملة كورية شمالية رخيصة، وتستفيد من اعفاءات ضريبية مهمة.